responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 11  صفحه : 242
السَّنَةِ، وَقَبْرُهُ بِبَابِ الصَّغِيرِ يُزَارُ قَرِيبًا مِنْ قبور الشهداء.
وذكر في مختصره هذا في الْحَجِّ: وَيَأْتِي الْحَجَرَ الْأَسْوَدَ وَيُقَبِّلُهُ إِنْ كَانَ هُنَاكَ، وَإِنَّمَا قَالَ ذَلِكَ لِأَنَّ تَصْنِيفَهُ لِهَذَا الكتاب كان والحجر الأسود قد أخذته القرامطة وهو في أيديهم في سنة سبع عشرة وثلثمائة كما تقدم، ولم يرد إلى مكانه إلا سنة سبع وثلاثين كَمَا سَيَأْتِي بَيَانُهُ فِي مَوْضِعِهِ.
قَالَ الْخَطِيبُ البغدادي: قال لي القاضي أبو يعلى: كانت للخرقي مصنفات كثيرة وتخريجات على المذهب ولم تظهر لأنه خرج من مدينته لما ظهر بها سبب الصَّحَابَةِ وَأَوْدَعَ كُتُبَهُ فَاحْتَرَقَتِ الدَّارُ الَّتِي هِيَ فيها فاحترقت الكتب وَلَمْ تَكُنْ قَدِ انْتَشَرَتْ لِبُعْدِهِ عَنِ الْبَلَدِ.
ثُمَّ رَوَى الْخَطِيبُ مِنْ طَرِيقِهِ عَنْ أَبِي الفضل عبد السميع عن الفتح بن شخرف عن الخرقي قَالَ: رَأَيْتُ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ فِي الْمَنَامِ فَقَالَ لِي: مَا أَحْسَنَ تَوَاضُعَ الْأَغْنِيَاءِ لِلْفُقَرَاءِ! قَالَ: قُلْتُ زِدْنِي يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ.
قَالَ: وَأَحْسَنُ مِنْ ذَلِكَ تِيهُ الفقراء على الأغنياء.
قال ورفع له كَفَّهُ فَإِذَا فِيهَا مَكْتُوبٌ: قَدْ كُنْتَ مَيْتًا فصرت حياً * وعن قريب تعود مَيْتَا فَابْنِ بِدَارِ الْبَقَاءِ بَيْتًا * وَدَعْ بِدَارِ الْفَنَاءِ بَيْتَا قَالَ ابْنُ بَطَّةَ: مَاتَ الْخِرَقِيُّ بدمشق سنة أربع وثلاثين وثلثمائة وزرت قبره رحمه الله.
مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ مُوسَى الْفَقِيهُ الْحَنَفِيُّ أَحَدُ أَئِمَّةِ الْعِرَاقِيِّينَ فِي زمانه، وقد ولي الْقَضَاءَ بِبَغْدَادَ لِلْمُتَّقِي ثُمَّ لِلْمُسْتَكْفِي، وَكَانَ ثِقَةً فاضلاً، كبست اللصوص داره يظنون أَنَّهُ ذُو مَالٍ، فَضَرَبَهُ بَعْضُهُمْ ضَرْبَةً أَثْخَنَتْهُ، فَأَلْقَى نَفْسَهُ مِنْ شِدَّةِ الْفَزَعِ إِلَى الْأَرْضِ فَمَاتَ رَحِمَهُ اللَّهُ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ مِنْ هَذِهِ السنة.
(محمد بن محمد بْنِ عَبْدِ اللَّهِ) أَبُو الْفَضْلِ السُّلَمِيُّ الْوَزِيرُ الْفَقِيهُ الْمُحَدِّثُ الشَّاعِرُ سَمِعَ الْكَثِيرَ
وَجَمَعَ وَصَنَّفَ وَكَانَ يَصُومُ الِاثْنَيْنِ وَالْخَمِيسَ، وَلَا يَدَعُ صَلَاةَ الليل والتصنيف، وكان يسأل الله تعالى الشَّهَادَةَ كَثِيرًا.
فَوَلِيَ الْوِزَارَةَ لِلسُّلْطَانِ فَقَصَدَهُ الْأَجْنَادُ فطالبوه بِأَرْزَاقِهِمْ، وَاجْتَمَعَ مِنْهُمْ بِبَابِهِ خَلْقٌ كَثِيرٌ، فَاسْتَدْعَى بِحَلَّاقٍ فَحَلَقَ رَأْسَهُ وَتَنَوَّرَ وَتَطَيَّبَ وَلَبِسَ كَفَنَهُ وَقَامَ يُصَلِّي، فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ وَهُوَ سَاجِدٌ، رَحِمَهُ اللَّهُ، فِي رَبِيعٍ الْآخِرِ مِنْ هَذِهِ السنة.
الْإِخْشِيدُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طُغْجِ أَبُو بَكْرٍ الْمُلَقَّبَ بِالْإِخْشِيدِ وَمَعْنَاهُ مَلِكُ الْمُلُوكِ، لَقَّبَهُ بِذَلِكَ الرَّاضِي لِأَنَّهُ كَانَ مَلِكَ فَرْغَانَةَ، وَكُلُّ مَنْ مَلَكَهَا كَانَ يُسَمَّى الْإِخْشِيدَ، كَمَا أن من ملك اشروسية يُسَمَّى الْإِفْشِينَ.
وَمَنْ مَلَكَ خُوَارِزْمَ يُسَمَّى خَوَارِزْمَ شَاهَ، وَمَنْ مَلَكَ جُرْجَانَ يُسَمَّى صُولَ، وَمَنْ مَلَكَ أَذْرَبِيجَانَ يُسَمَّى إِصْبَهْبَذَ، وَمَنْ
نام کتاب : البدايه والنهايه - ط احياء التراث نویسنده : ابن كثير    جلد : 11  صفحه : 242
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست