responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أَبُو اليُمْن    جلد : 2  صفحه : 186
الشَّافِعِي شيخ الوفائية بالقدس الشريف مولده فِي ذِي الْقعدَة سنة تسع وَتِسْعين وَسَبْعمائة اخذ عَن اصحاب الْمَيْدُومِيُّ وَجَمَاعَة واشتغل قَدِيما وانتفع وَكَانَ رجلا كَرِيمًا مُعظما للواردين اليه كثير التودد للنَّاس مستجلب للقلوب لَهُ حَظّ من صِيَام وَصَلَاة وتلاوة واعتكاف وانتهت اليه رياسة الْفُقَرَاء بالقدس الشريف وألبس خرقَة الوفائية عَن وَالِده قدم عَلَيْهِ بعض اقاربه وَهُوَ الشَّيْخ سلار فِي سنة خمس وَخمسين وَثَمَانمِائَة وَقد ثَبت نسب شرفه بِالْبَيِّنَةِ الشَّرْعِيَّة وَلم ينتسب قبل ذَلِك بهَا توفّي شَهِيدا بالبطن فِي نَهَار الْجُمُعَة سَابِع عشري شَوَّال سنة تسع وَخمسين وَثَمَانمِائَة وَصلي عَلَيْهِ عقب صَلَاة الْجُمُعَة بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الشريف وَكَانَت جنَازَته حافلة وتأسف عَلَيْهِ النَّاس من الْفُقَرَاء وَغَيرهم وَدفن بماملا بحوش الْأَمِير طوغان العلائي الملاصق لزاوية القلندرية من جِهَة الشرق الْمعدل نور الدّين عَليّ بن يحيى الايدوني الدِّمَشْقِي الشَّافِعِي نزيل الْقُدس الشريف قدم من دمشق الى بَيت الْمُقَدّس فَأَقَامَ بِهِ دهرا طَويلا يحترف بِالشَّهَادَةِ وخطه حسن وَله معرفَة بمصطلح الوثائق ورزق الْقبُول التَّام فِي هَذَا الْفَنّ وَكَانَ قُضَاة بَيت الْمُقَدّس يعظمونه ويحتفلون بأَمْره وَكَانَ مَوْجُودا فِي حُدُود السِّتين والثمانمائة ووفاته فِي ذَلِك الْعَصْر الرئيس علم الدّين سُلَيْمَان الصَّفَدِي رَئِيس المؤذنين بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الشريف كَانَ حسن الصَّوْت وَعِنْده حسمة زَائِدَة ويلبس القماش الْحسن ويسلك طرفا لراسه وَكَانَ صَوته حسنا يضْرب بِهِ الْمثل توفّي بعد السِّتين والثمانمائة بالقدس الشريف الْعدْل زين الدّين الْخضر بن جُمُعَة بن خَلِيل الدَّارِيّ النقوعي من ذُرِّيَّة سيدنَا تَمِيم الدَّارِيّ كَانَ يحترف بِالشَّهَادَةِ وَرُبمَا بَاشر فِي دَار النِّيَابَة وخطه حسن وَكَانَ من ذَوي المروآت توفّي فِي شَوَّال سنة سِتِّينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن بماملا فِي الْقُدس الشَّيْخ الْحَافِظ الْمُحدث الْعَلامَة عماد الدّين أَبُو الفدا اسماعيل بن قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين ابي اسحاق ابراهيم بن قَاضِي الْقُضَاة جمال الدّين ابي مُحَمَّد عبد الله بن جمَاعَة الْكِنَانِي الشَّافِعِي مولده فِي رَمَضَان سنة خمس وَعشْرين وَثَمَانمِائَة حفظ الْقُرْآن وَهُوَ ابْن تسع وَصلى بِالنَّاسِ وَحفظ عدَّة من الْكتب فِي الْفِقْه وَغَيره وَعرض على جمَاعَة من شُيُوخ الاسلام مِنْهُم جده الجمالي بن جمَاعَة وجده السَّعْدِيّ الديري الْحَنَفِيّ ورحل الى الديار المصرية وَأخذ عَن الْحَافِظ بن حجر وَأَجَازَهُ بالتدريس والافادة وَسمع الحَدِيث وَطلب العالي من الاسناد وَقَرَأَ الْكتب السِّتَّة والشفاء وَالتَّرْغِيب والترهيب وأجزاء حَدِيثِيَّةٌ وَشرح الألفية فِي علم الحَدِيث للزين الْعِرَاقِيّ شرحا حسنا أدمج الأَصْل فِي الشَّرْح وَبِذَلِك سهل مأخذه وَشرح تصريف الْعزي وَشرح أَلْفَاظ الشِّفَاء ذكر الْغَرِيب مِنْهُ وَرُبمَا تعرض لتخريج الْأَحَادِيث الْمَذْكُورَة فِيهِ ودرس الدُّرُوس الْعَامَّة والخاصة وَلما ولي جده الشَّيْخ جمال الدّين تدريس الصلاحية سنة خمسين وَثَمَانمِائَة اسْتَقر معيدا بهَا وَصَارَ ينْقل الْغَرِيب الْحسن والفوائد الجمة وَكَانَ خَطِيبًا فصيحا زاهدا متواضعا نحيف الْجِسْم خطب بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الشريف نِيَابَة عَن جده وَولي مشيخة الخانقاه الصلاحية مشاركا لبني غَانِم (نادرة) وَوَقعت لَهُ كَرَامَة وَهِي ان والدته حصل لَهَا ضعف فَحَضَرَ عِنْدهَا وسألها عَن حَالهَا فتأوهت وَشَكتْ شدَّة الْحمى فَقَالَ لَهَا فِي الْجَواب قد تحملت عَنْك مَا انت فِيهِ فَمَا قَامَ من مَجْلِسه إِلَّا وَهُوَ مَحْمُوم فَلم يزل يتزايد بِهِ الضعْف ووالدته تقوى الى ان قَبضه الله تَعَالَى توفّي بعد صَلَاة الْعَصْر من نَهَار الِاثْنَيْنِ سادس شهر ذِي الْقعدَة الْحَرَام سنة احدى وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن بماملا عِنْد اقاربه الشَّيْخ الْفَقِيه جمال الدّين أَبُو المحاسن يُوسُف بن مَنْصُور بن أَحْمد الْمَشْهُور بِابْن النَّائِب الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي مولده فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَسَبْعمائة اشْتغل قَدِيما فِي الْفِقْه والنحو وَسمع الحَدِيث بِقِرَاءَة الْعَلامَة شمس الدّين القرقشندي على الْمسند ابي الْخَيْر العلائي وتفقه على الشَّيْخ بن الهائم وَعمل المواعيد توفّي بالقدس الشريف فِي سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة الْعدْل زين الدّين عبد الرَّحِيم بن حسن بن قَاسم الْمَشْهُور بجده - أحد الْعُدُول بالقدس الشريف - احترف بِالشَّهَادَةِ دهرا طَويلا وَكَانَ رَفِيقًا للشَّيْخ برهَان الدّين الكتبي وسيرتهما محمودة توفّي يَوْم الْجُمُعَة ثَانِي رَجَب الْفَرد سنة سِتّ وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة الشَّيْخ شمس الدّين أَبُو عبد الله مُحَمَّد القرمي الشَّافِعِي كَانَ من أَعْيَان بَيت الْمُقَدّس وفقهاء الْمدرسَة الصلاحية وباشر الامامة بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى وَكَانَ حسن الْقِرَاءَة منور الشيبة توفّي نَهَار السبت تَاسِع عشر ربيع الأول سنة سبع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن عِنْد وَالِده وجده بالزاوية بِخَط مرزبان وَتُوفِّي وَالِده الْعدْل زين الدّين عمر - أحد الْعُدُول بالقدس الشريف وَالْفُقَهَاء بِالْمَدْرَسَةِ الصلاحية - فِي سنة ثَمَانِينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن عِنْد اسلافه بالزاوية الشَّيْخ الْعَلامَة الْقدْوَة الْمُحَقق زين الدّين أَبُو الْجُود ماهر بن عبد الله بن نجم الْأنْصَارِيّ الْمصْرِيّ ثمَّ الْمَقْدِسِي الشَّافِعِي شيخ الْمُسلمين مولده فِي سنة تسع وَسبعين وَسَبْعمائة اشْتغل بالعلوم الْفِقْه والنحو والفرائض والحساب وَأَجَازَ لَهُ جمع من الْمَشَايِخ المسندين وَلَقي جمَاعَة من الْعلمَاء وَأخذ عَنْهُم وَأَصله من بِلَاد مصر وَقدم بَيت الْمُقَدّس واستوطنها فِي رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانمِائَة واشتغل عَلَيْهِ جمَاعَة من الْأَعْيَان وانتفع بِهِ الطّلبَة بصلاحه ونصحه وَكَانَ حسن التَّقْرِير أفتى ودرس وَمن تلامذته شيخ الاسلام الْكَمَال بن أبي شرِيف وَكَانَ مُنْقَطِعًا عَن ابناء الدُّنْيَا كثير التِّلَاوَة وَالْعِبَادَة وَلِلنَّاسِ فِيهِ اعْتِقَاد وَكَانَ ورعا زاهدا متواضعا توفّي بالقدس الشريف فِي لَيْلَة الْأَرْبَعَاء سلخ ربيع الأول سنة تسع وَسِتِّينَ وَثَمَانمِائَة وَدفن بِبَاب الرَّحْمَة الى جَانب الشَّيْخ مُحَمَّد أكال الْحَيَّات نفع الله بهما وَرَضي عَنْهُمَا شيخ الاسلام عَلامَة الزَّمَان أحد الْأَئِمَّة الْأَعْلَام تَقِيّ الدّين أَبُو بكر عبد الله ابْن شيخ الاسلام شمس الدّين ابي عبد الله مُحَمَّد بن الشَّيْخ الْعَلامَة تَقِيّ الدّين
نام کتاب : الانس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أَبُو اليُمْن    جلد : 2  صفحه : 186
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست