responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أَبُو اليُمْن    جلد : 2  صفحه : 118
الينا) والقى درسا مطولا ثمَّ انْصَرف إِلَى منزله بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الشريف وَالنَّاس فِي خدمته وَمن جُمْلَتهمْ الشَّيْخ سعد الله الْحَنَفِيّ إِمَام الصَّخْرَة الشَّرِيفَة ثمَّ تنزه عَن منصب الْقَضَاء فَلم يلْتَفت اليه بعد ذَلِك وَلم يكن بعده من الْقُضَاة من هُوَ فِي مَعْنَاهُ فِي الصّفة والحشمة ثمَّ تنزل عَن صِحَّته فِي الخطابة وانجمع عَن النَّاس فَلم يتَكَلَّم فِي شَيْء من أُمُور الدُّنْيَا لفساد الزَّمَان وَله شرح على جمع الْجَوَامِع فِي الاصول سَمَّاهُ النَّجْم اللامع فِي شرح جمع الْجَوَامِع فِي مجلدين وَتَعْلِيق على الرَّوْضَة إِلَى اثناء الْحيض فِي ملجدات وَتَعْلِيق على المهاج فِي مجلدات وَلم يكمل والدر النظيم فِي أَخْبَار مُوسَى الكليم وَغير ذَلِك وَهُوَ مُسْتَمر فِي تدريس الصلاحية الى يَوْمنَا عَامله الله بِلُطْفِهِ وَختم لنا وَله بِخَير بمنه وَكَرمه (الْقَضَاء الشَّافِعِيَّة بالقدس الشريف وبلد سيدنَا الْخَلِيل) (عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام) وَقد تقدم ذكر القَاضِي بهاء الدّين ابْن شَدَّاد الَّذِي ولاه الْملك صَلَاح الدّين قَضَاء بَيت الْمُقَدّس بعد الْفَتْح وَرَأَيْت أَيْضا على كتاب وقف الْمدرسَة الصلاحية خطّ القَاضِي الْمُثبت لَهُ واسْمه احْمَد بن عد الله بن عبد الرَّحْمَن بن الْحباب وأرخ خطه بالحكم فِي تَاسِع عشري رَجَب سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ وَخَمْسمِائة وَالظَّاهِر أَنه كَانَ نَائِبا عَن ابْن شَدَّاد وَالله أعلم فَإِن ابْن شَدَّاد كَانَ قَاضِيا فِي ذَلِك الْوَقْت بِلَا خلاف وَتقدم ذكر بعض الْقُضَاة من مَشَايِخ الْمدرسَة الصلاحية وَيَأْتِي ذكر بَعضهم أَيْضا فِي خطباء الْمَسْجِد الْأَقْصَى الشريف وَقد كَانَ الْقُضَاة فِي الزَّمن السّلف بالقدس الشريف وبلد سيدنَا الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام والرملة ونابلس وَهَذِه الْمُعَامَلَة يوليهم قَاضِي دمشق وَلم يزل الْأَمر على ذَلِك الى بعد الثَّمَانمِائَة ثمَّ صَار الْأَمر من الديار المصرية وَلم يكن
نام کتاب : الانس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أَبُو اليُمْن    جلد : 2  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست