responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الانس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أَبُو اليُمْن    جلد : 2  صفحه : 116
واستبشر الْمِحْرَاب بعد أَن انحنى بِالْعودِ لما قَامَ عبد الله قَاضِي الْقُضَاة شيخ الاسلام خطيب الخطبا حَسَنَة اللَّيَالِي وَالْأَيَّام نجل الْعلمَاء نجم الدّين أَبُو الْبَقَاء مُحَمَّد بن قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين ابي اسحاق ابراهيم بن القَاضِي جمال الدّين ابي مُحَمَّد عبد الله ابْن جمَاعَة الْكِنَانِي الشَّافِعِي شَيخنَا الامام الْعَالم الْعَلامَة الحبر الفهمامة سبط قَاضِي الْقُضَاة شيخ الاسلام سعد الدّين الديري الْحَنَفِيّ مولده فِي أَوَاخِر صفر سنة ثَلَاث وَثَلَاثِينَ وَثَمَانمِائَة بالقدس الشريف وَنَشَأ بِهِ وَهُوَ من بَيت علم ورياسة واشتغل بِالْعلمِ من صغره على جده وَغَيره ودأب وَحصل وَأخذ عَن الْعلمَاء وَفضل وَتعين فِي حَيَاة جده الشَّيْخ جمال الدّين وَأذن لَهُ قَاضِي الْقُضَاة تَقِيّ الدّين ابْن قَاضِي شُهْبَة بالافتاء والتدريس مشافهة حِين قدومه الى الْقُدس الشريف فتميز وَصَارَ من أَعْيَان عُلَمَاء بَيت الْمُقَدّس وساد على أقرانه وَلم تعلم لَهُ صبوة وباشر الخطابة بِالْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الشريف فَلَمَّا توفّي جده شيخ الاسلام جمال الدّين كَانَ وَالِده قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين حِين ذَاك مُتَوَلِّيًا قَضَاء الشَّافِعِيَّة فَتكلم لَهُ فِي تدريس الصلاحة عبد الْملك الظَّاهِر خشقدم فأنعم لَهُ بذلك وَكتب لَهُ التوقيع بولايتها ثمَّ عَن للْقَاضِي برهَان الدّين أَن يكون التدريس لوَلَده الشَّيْخ نجم الدّين لاشتغاله هُوَ بِمنْصب الْقَضَاء وَالنَّظَر فِي أَحْوَال الرّعية فروجع السُّلْطَان فِي ذَلِك فاجاب وَولي الشَّيْخ نجم الدّين وَكتب توقيعه بذلك فباشرها أحسن مُبَاشرَة وَحضر مَعَه يَوْم جُلُوسه قَاضِي الْقُضَاة حسام الدّين ابْن الْعِمَاد الْحَنَفِيّ قَاضِي دمشق وَكَانَ فِي ذَلِك الْعَصْر بِبَيْت الْمُقَدّس جمَاعَة من أَعْيَان الْعلمَاء وشيوخ الاسلام الْمُعْتَمد عَلَيْهِم مِنْهُم الشَّيْخ تَقِيّ الدّين القرقشندي وَالشَّيْخ كَمَال الدّين بن أبي شرِيف وَأَخُوهُ الشَّيْخ برهَان الدّين الانصاري وَالشَّيْخ أَبُو الْعَبَّاس الْمَقْدِسِي وَالشَّيْخ ماهر الْمصْرِيّ وَالشَّيْخ برهَان الدّين العجلوني وَغَيرهم من الأماثل المعتبرين وَحضر غالبهم الدَّرْس واعادوا عِنْده وأثنوا عَلَيْهِ ثَنَاء حسنا وَلم تزل الْوَظِيفَة بِيَدِهِ الى أَن توفّي وَالِده قَاضِي الْقُضَاة برهَان الدّين فِي شهر
نام کتاب : الانس الجليل نویسنده : العُلَيْمي، أَبُو اليُمْن    جلد : 2  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست