responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإنباء في تاريخ الخلفاء نویسنده : ابن العمراني    جلد : 1  صفحه : 80
له قبلك. أما كنت تراه يجدّ إذا هزلت ويهزل إذا جددت؟ وأما خروجك إلى خراسان فهو عين الصواب فخاطبه فيه ومنى لك المساعدة. فخاطب الرشيد في ذلك فأجابه إليه ليستريح من تحكّمه في دولته وتسحّبه عليها.
وحين استقر الأمر في مسيره جرى بين جعفر وبين مسرور السّياف ملاحاة في أمر فقال له: يا حجّام يا مخنث فقال مسرور: لو لم أكن كما قلت ما خنت مولاي مذ عشر سنين تقربا إليك. وعلم جعفر مقصوده فليّن له الكلام واعتذر إليه وطيّب نفسه ووعده بمائتي ألف دينار يوصلها إليه قبل خروجه. ثم دسّ عليه من وقته من يغتاله ويقتله وفطن مسرور لذلك من بعض الجهات فدخل على الرشيد وطلب خلوة، وقال «148» :
يا مولاي أنا صاحب سيفك قد جعلتني أمينا على حرمك وقد حدث في دارك حادث ولا بدّ لي من إعلامك به إن أذنت. قال: قل. قال: أختك ميمونة تزوّج بها جعفر من عشر سنين وولدت له ثلاثة بنين الأكبر ابن سبع سنين والأوسط ابن ست والأصغر ابن أربع. وقد نفذ بهم إلى مكة وهم ينتظرون بك الدوائر. وما أبقى في دارك جارية ولا خادما «149» إلا وارتكب معه المعصية. وكلما ذكرت له قال:
أراحنا الله من نذالة بنى هاشم. وقد بذل لي مائتي ألف دينار وسألني كتمان ذلك عليه. وقد كان من سبيلي إطلاعك على هذه الأمور [25 ب] حال تجددها إلا أنى كنت أخاف أن ألقاك بمثل ذلك وأقول لعلك تطّلع عليه من جهة غير جهتي وإلا فحيث صمم العزم على خروجه إلى خراسان فأخاف أن يحدث منه في الدولة حادث يعسر تلافيه. فقال له الرشيد: امض إليه برسالتي وقل له يتوقف أياما حتى تصل الفيوج «150» من خراسان بما يتجدد من الأخبار هناك. فمضى إليه برسالة الرشيد يأمره بالتوقف فتوقف واستشعر وأرجف الناس به حتى إن إسحاق بن إبراهيم الموصلي قال: دخلت يوما على الرشيد فقال لي: يا إسحاق بماذا يرجف العامة؟ قلت: أراهم يتحدثون بإرجاف الفضل بن الربيع بالبرامكة وأنه يلي مكانهم. فقال لي: أبلغ من أمرك أن تدخل فيما بين هؤلاء؟ وغضب، ثم قال: إياك وما أشبه هذا وصرف وجهه عنى
نام کتاب : الإنباء في تاريخ الخلفاء نویسنده : ابن العمراني    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست