responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 83


وخرج هرمزد جرابزين ويزدك الكاتب من معسكر بهرام ليلا حتى قدما المدائن ، وأخبرا هرمزد الخبر .
ثم إن بهرام سار في جنوده نحو العراق لمحاربة هرمزد الملك حتى ورد مدينة الري فأقام ، واتخذ سكة للدراهم بتمثال كسرى أبرويز ابن الملك ، وصورته ، واسمه ، وضرب عليه عشرة آلاف درهم ، وأمر بالدراهم ، فحملت سرا حتى ألقيت بالمدائن ، ففشت في أيدي الناس .
وبلغ ذلك الملك هرمزد ، فلم يشك أن ابنه كسرى يحاول الملك ، وأنه الذي أمر بضرب تلك الدراهم ، وذلك الذي أراد بهرام بما فعل ، فهم الملك بقتل ابنه كسرى ، فهرب كسرى من المدائن ليلا نحو آذربيجان حتى أتاها ، وأقام بها ، ودعا الملك بندوية وبسطاما ، وكانا خالي كسرى ، فسألهما عن كسرى ، فقالا ( لاعلم لنا به ) ، فارتاب بهما ، فأمر بحبسهما .
ثم إن الملك جمع نصحاءه ، فاستشارهم ، فقالوا : ( أيها الملك ، إنك عجلت في أمر بهرام ، وقد رأينا أن توجه إلى بهرام بيزدان جشنس ، فليس بهرام بقاتله ، إذا أتاه فاعتذر إليه ، وباء بذنبه عنده ، وتكون قد طيبت نفس بهرام ، ورددته إلى الطاعة ، وحقنت بذلك الدماء ، فقبل الملك ذلك .
وبعث بيزدان جشنس الوزير ، فلما تهيأ للمسير أرسل إليه ابن له كان محبوسا في حبس الملك ببعض الجرائم ، يسأله أن يستوهبه من الملك ، ويخرجه معه ، فإن عنده غناء ومعونة في الأمور ، ففعل يزدان جشنس وأخرجه معه .
فلما صار بمدينة همذان ارتاب بابن عمه ذلك ، وكتب كتابا إلى الملك يعلمه :
أنه قد رده إليه ، ليأمر بقتله ، أو يرده إلى محبسه ، فإنه فاجر فتاك ، وقال له :
( إني قد كتبت إلى الملك كتابا في بعض الأمور ، فأغذ السير به حتى تدفعه إليه ، ولا تطلعن على ذلك أحدا .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست