responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 81


فرماه بنشابة نفذته ، فخر صريعا ، وانهزم الأتراك ، وقد كان شاهنشاه خلف على ملكه ابنه ( يلتكين ) فلما أتاه مقتل أبيه استجاش [1] الترك ، وأقبل في دهم داهم من أمم الأتراك ، وانضم إليه الفل .
وبلغ بهرام الخبر ، فأرسل في أقطار خراسان ، فاجتمع إليه بشر كثير فسار مستقبلا ليلتكين ، فالتقوا على شاطئ النهر الأعظم مما يلي الترمذ ، وهاب كل واحد منهما صاحبه ، وجرت بينهما السفراء في الصلح .
وأرسل بهرام إليه ( إنكم معاشر الخاقانية قتلتم ملكنا فيروز ، فأهدرنا دمه ، وقبلنا الصلح منكم ، فكذلك ، فافعلوا بنا ) . فأجابه يلتكين إلى الصلح على حكم هرمزد الملك ، وأقاما بمكانهما .
فكتب بهرام إلى هرمزد بذلك ، فكتب إليه هرمزد : أن توجه إلى يلتكين مكرما في خاصة طراخنته [2] وعظماء جنوده .
فتوجه يلتكين إلى العراق ، فلما دنا من المدائن خرج هرمزد ملتقيا له ، وترجل كل واحد منهما لصاحبه ، وأظهر هرمزد إكرام يلتكين ، وأنزله معه في قصره ، وأخذ كل واحد منهما عهدا وكيدا على صاحبه بالمسالمة ما بقيا ، ثم أذن له ، فانصرف إلى مملكته .
ولما وغل في خراسان استقبله بهرام في جنوده ، وسار معه إلى حد مملكته ، وانصرف بهرام حتى أتى مدينة بلخ ، فنزلها ، ووجه إلى الملك هرمزد ما كان غنمه من عسكر شاهنشاه ، ووجه إليه بذلك السرير الذهب ، فبلغ ما وجه إليه وقر [3] ثلاثمائة بعير .
فلما وصلت الغنائم إلى هرمزد ، وعرضت عليه ، وحوله وزراؤه وعظماء



[1] طلب الجيوش منهم .
[2] جمع طرخان وهو الرئيس ، ويلقب به الأعيان في خراسان .
[3] الوقر بالكسر : الحمل الثقيل .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست