responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 71


أنوش زاذ ذريعة لشتمنا ، ومرقاة إلى ذكرنا ، وقد وفقت في تأديبك إياهم ، فلا ترخص لأحد في مثل مقالتهم ، والسلام ) . ثم إن كسرى عوفي من مرضه ، فانصرف في جنوده إلى دار ملكه ، وقد أخذ ابنه أنوش زاذ أسير ، وانتهى فيه إلى ما أمر به .
( الخراج في عهد كسرى ) قالوا : وكانت ملوك الأعاجم يضعون على غلات الأرضين شيئا معروفا من المقاسمات : النصف ، والثلث ، والربع ، والخمس إلى العشر ، على قدر قرب الضياع من المدن ، وعلى حسب الزكاء والريع ، فهم قباذ بإسقاط ذلك ، ووضع الخراج ، فمات قبل أن يستتم المساحة ، فأمر كسرى أنوشروان باستتمامها .
فلما فرغ منها أمر الكتاب ففصلوها ، ووضعوا عليها الوضائع ، ووظف الجزية على أربع طبقات ، وأسقطها عن أهل البيوتات والمرازبة [1] والأساورة [2] والكتاب ، ومن كان في خدمة الملك ، ولم يلزم أحدا لم يأت له عشرون سنة ، أو جاز الخمسين . وكتب تلك الوضائع في ثلاث نسخ ، نسخة خلدها ديوانه ، ونسخة بعث بها إلى ديوان الخراج ، ونسخة دفعت إلى القضاء في الكور ، ليمنعوا العمال من اعتداء ما في الدستور الذي عندهم ، وأمر أن يجبي الخراج في ثلاثة أنجم ، وسمي الدار التي يجبى فيها ذلك ( سراي شمرة ) ، وتفسيره دار الثلاثة الأنجم ، وهي التي تعرف بالشمرج اليوم ، وقد قيل في تفسير ذلك غير هذا ، أي إنما هي دار الحساب ، والحساب شمرة ، وهذا كلام معروف في لغة فارس إلى اليوم ، يسمون الخراج الشمرة بالشين على معنى الحساب ، ورفع خراج الرؤوس عن الفقراء وألزمني ، وكذلك خراج الغلات ، ورفعه عما نالته



[1] رؤساء الفرس .
[2] قواد الفرس ومجيدو الرمي بالسهام . ( 3 ) أوقات مضروبة ، والمفرد نجم .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 71
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست