responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 63


< فهرس الموضوعات > الحبشان والكعبة < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > سيف بن ذي يزن < / فهرس الموضوعات > هذه البيعة ، فغضب أبرهة عند ذلك غضبا شديدا ، وتجهز للمسير إلى مكة ليهدم الكعبة ، فأرسل إلى النجاشي ، فبعث إليه بفيل كالجبل الراسي ، يقال له محمود ، فسار إلى مكة ، فكان من أمره ما قد قصة الله في سورة الفيل .
( الحبشان وهدم الكعبة ) قالوا : ولما أهلك الله أبرهة خلفه في ملكه بأرض اليمن ابنه يكسوم بن أبرهة ، فكان شرا من أبيه وأخبث سيرة ، فلبث على اليمن تسع عشرة سنة ثم مات . فملك من بعده أخوه مسروق ، وكان شرا من أخيه ، وأخبث سيرة .
( سيف بن ذي يزن ) فلما طال ذلك على أهل اليمن خرج سيف بن ذي يزن الحميري من ولد ذي نواس حتى أتى قيصر ، وهو بأنطاكية [1] ، فشكى إليه ما هم فيه من السودان ، وسأله أن ينصرهم وينفيهم عن أرضهم ، ويكون ملك اليمن له ، فقال قيصر :
أولئك هم على ديني ، وأنتم عبدة أوثان ، فلم أكن لأنصركم عليهم .
فلما يئس منه توجه إلى كسرى ، فقدم الحيرة على النعمان بن المنذر ، فشكى إليه أمره ، فقال له النعمان : ما كان سبب إخراج جدنا ربيعة بن نصر إيانا عن أرض اليمن ، وإسكاننا بهذا المكان إلا لهذا الشأن فأقم ، فإن لي وفادة في كل عام إلى الملك كسرى بن قباذ ، وقد حان ذلك ، فإذا خرجت أخرجتك معي ، واستأذنت لك ، وتشفعت لك إليه فيما قصدت له ، ففعل واستأذن ، وتشفع ، فوجه كسرى بجيش ممن كان في السجون ، وأمر



[1] أنطاكية : مدينة غربي مدينة حلب بالإقليم الشمالي للجمهورية العربية المتحدة ، تبعد عنها بحولى 95 ك . م ، وقد كانت مدينة عظيمة بنيت سنة 301 ق . م . وتأثرت على مرور الزمن بالغزوات والحروب ، ولا تزال آثارها القديمة باقية .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست