responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 37


( يأجوج ومأجوج ) وسار راجعا إلى عسكره ، وتنكب أرض الصين ، وسار إلى الأمة التي قص الله جل ثناؤه قصتها ف‌ ( قالوا : يا ذا القرنين ، إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض ) فكان من قصته وبنائه الردم ما قد أخبر الله به في كتابه [1] ، فسألهم عن أجناس تلك الأمم ، فقالوا : نحن نسمي لك من بالقرب منا منهم ، فأما ما سوى ذلك ، فلا نعرفه ، هم يأجوج ومأجوج ، وتأويل وتاريس ، ومنسك وكمارى . فلما فرغ من بناء السد بينهم وبين تلك الأمم رحل عنهم ، فوقع إلى أمه من الناس ، حمر الألوان ، صهب الشعور ، رجالهم معتزلون عن نسائهم ، لا يجتمعون إلا ثلاثة أيام في كل عام ، فمن أراد منهم التزويج ، فإنما يتزوج في تلك الثلاثة الأيام ، وإذا ولدت المرأة ذكرا ، وفطمته دفعته إلى أبيه في تلك الثلاثة الأيام ، وإن كانت أنثى حبستها عندها ، فارتحل عنهم ، وسار حتى صار إلى فرغانة [3] ( فرأى قوما لهم أجسام وجمال ، فأعطوه الطاعة ، فسار من فرغانة إلى سمرقند ، فنزلها وأقام شهرا ، ثم رحل ، فسلك على بخارى ( 3 ) ، حتى انتهى إلى النهر العظيم ، فعبره في السفن إلى مدينة آمويه ، وهي آمل خراسان ، ثم سلك المفازة حتى خرج إلى أرض قد غلب عليها الماء ، فصارت آجاما ومروجا ، فأمر بتلك المياه ، فسدت عنها حتى جفت الأرض ، فابتنى هناك مدينة ، وأسكنها قطانا ، وجعل لها رساتيق ، وقرى ، وحصونا ، وسماها ( مر خانوس ) ، وهي مدينة مرو ( 4 ) ، وتسمى



[1] سورة الكهف ، الآية رقم 94 ( 2 ) إيالة كبيرة في تركستان ، وصلت فيها العلوم والمعارف إلى أقصى حد من الرقي ، إبان العهد الإسلامي بها ، وظهر منها علماء وأدباء كثيرون ، وقد احتلتها الروس 1876 م .
[3] مدينة من أعظم المدن في آسيا الوسطى ، وهي مركز هام للتجارة بين الصين والهند والأفغان وروسيا ، ولها نشاط كبير في العلم والصناعة والأسلحة ، وقد فتحها العرب في عهد معاوية سنة 5 ه‌ ( 4 ) أشهر مدن خراسان ، بينها وبين نيسابور سبعون فرسخا ، ومعنى لفظ مرو الحجارة البيض التي يقتدح بها .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست