responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 368


أبي سلمة الداعي ، فأخبره بفصول ابن هبيرة نحوه ، وتخوفه أن لا يقوى بكثرة جموعه .
فقال له أبو سلمة : إنه قد كان منك من الدعاء إلى الإمام أبي العباس ما لا ينساه لك ، فلا تفسد ذلك بقتلك نفسك ، ومن معك ، ودع الكوفة ، فإنها في يديك ، وسر بمن معك حتى تنضم إلى قحطبة .
قال محمد : لست بخارج من الكوفة حتى أبلي عذرا في محاربة ابن هبيرة .
فاستعد بمن كان معه بالكوفة من اليمن وربيعة ، وسار مستقبلا لابن هبيرة حتى التقى .
فنادى محمد بن خالد من كان مع ابن هبيرة من قومه : ( تبا لكم ، أنسيتم قتل أبي خالد ، وتحامل بني أمية عليكم ، ومنعهم إياكم أعطياتكم ؟ يا بني عم ، قد أزال الله ملك بني أمية ، وأدال منهم ، فانضموا إلى ابن عمكم ، فإن هذا قحطبة بحلوان في جموع أهل خراسان ، وقد قتل مروان ، فلم تقتلون أنفسكم ؟
وإن الأمير قحطبة قد ولاني الكوفة ، وهذا عهدي عليها ، فليكن لكم أثر في هذه الدولة ) .
فلما سمعوا ذلك مالوا إليه جميعا ، ولم يلق مع ابن هبيرة إلا قيس وتميم .
فلما رأى ذلك ولى منهزما بمن معه حتى وافى واسط ، ووجه في نقل الميرة [1] إليها ، واستعد للحصار .
وانصرف محمد بن خالد إلى الكوفة ، فخطب الناس ، ودعا لأبي العباس ، وأخذ بيعة أهل الكوفة .
وأقبل قحطبة من حلوان حتى وافى العراق ، فنزل ( دمما ) [2] - وهي فيما بين بغداد والأنبار - وذلك قبل أن تبنى بغداد ، وإنما كانت قرية ، يقوم بها سوق في كل شهر مرة ، فأقام معسكرا بها .



[1] الطعام .
[2] كان قرية كبيرة على فم نهر عيسى قرب الفرات .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 368
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست