responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 357


قال الكرماني : لو كان من مصاص [1] كنانة ما فعلت ، فكيف وهو ملصق فيهم ؟ فأما قولك ، إنه يجعل الأمر إلى ، أولى ، وأعزل من أريد ، فلا ، ولا كرامة ، أن أكون تبعا له ، أو أقاره على السلطان .
فانصرف عقيل إلى نصر ، فقال : ( إنك كنت بهذا الملاح أبصر مني ) .
ثم أخبره بما دار بينهما كله .
فكتب نصر بن سيار ، إلى الإمام مروان بن محمد ، يخبره بخروج الكرماني عليه ، ومحاربته إياه ، واشتغاله بذلك عن طلب أبي مسلم وأصحابه ، حتى قد عظم أمرهم ، وإن المحصي المقلل لهم يزعم ، أنه قد بايعه مائتا ألف رجل ، من أقطار خراسان ، فتدارك يا أمير المؤمنين أمرك ، وابعث إلي بجنود من قبلك يقو بهم ركني ، واستعن بهم على محاربة من خالفني .
ثم كتب في أسفل كتابه :
أرى تحت الرماد وميض جمر * ويوشك أن يكون له ضرام فإن النار بالعودين تذكى * وأن الشر مبدؤه كلام وقلت من التعجب ، ليت شعري * أأيقاظ أمية أم نيام ؟
فإن يقظت ، فذاك بقاء ملك * وإن رقدت ، فإني لا ألام فإن يك أصبحوا ، وثووا نياما * فقل قوموا ، فقد حان القيام فلما وصل كتابه إلى مروان كتب إلى معاوية بن الوليد ، بن عبد الملك ، وكان عامله على دمشق ، ومروان حينئذ بمدينة حمص ، يأمره أن يكتب إلى عامله بالبلقاء [2] ، أن يسير إلى الحميمة [3] ، فيأخذ إبراهيم بن محمد بن علي ، فيشده وثاقا ، ويرسل به إليه .



[1] مصاص القوم : أصل منبتهم .
[2] أرض بالشام .
[3] بلد من أعمال في أطراف الشام كانت منزل بني العباس .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 357
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست