responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 350


فسار منصور بن جمهور ، فبدأ بالكوفة وأخذهم بالبيعة ليزيد بن الوليد ، فلما بايعوا سار منها إلى واسط ، فاجتمع إليه الناس ، فبايعوا ليزيد ، فلما فرغ دعا بيوسف ابن عمر ، فقال له :
أنت القاتل سيد العرب خالد بن عبد الله ؟
قال يوسف : كنت مأمورا ، وما لي في ذلك من ذنب ، فهل لك أن تعفيني من القتل ، وأعطيك ديتي عشرة آلاف درهم ، فضحك منه ، ثم حمله حتى أتى به محمد بن خالد بالشام ، فقال له محمد :
أما زعمك أني كنت مأمورا فقد صدقت ، وقد قتلت قاتل أبي ، وإنما أقتلك بعبده غزوان ، ثم قدمه ، فضرب عنقه .
فملك يزيد بن الوليد ستة أشهر ، ثم مات .
[ إبراهيم بن الوليد ] وقام بالملك من بعده أخوه إبراهيم بن الوليد ، فبايعه الناس بالشام ، وجميع الآفاق ، وجعل ولي العهد من بعده عبد العزيز بن الحجاج بن عبد الملك بن مروان واستعمل على العراق يزيد بن عمر بن هبيرة ، فسار ابن هبيرة حتى نزل المكان الذي إلى اليوم يسمى ( قصر ابن هبيرة ) وبنى فيه قصرا ، واتخذ ذلك المكان منزلا له ولجنوده .
قالوا : وإن المضرية تلاومت فيما كان من غلبة اليمانية عليها ، وقتلهم الخليفة الوليد بن يزيد ، فدب بعضهم إلى بعض ، واجتمعوا من أقطار الأرض وساروا حتى وافوا مدينة حمص [1] ، وبها مروان بن محمد بن مروان بن الحكم ، وكان يومئذ شيخ بني أمية وكبيرهم ، وكان ذا أدب كامل ورأى فاضل ، فاستخرجوه



[1] بلد مشهور في الإقليم الشمالي من الجمهورية العربية المتحدة ، في طرفه القبلي قلعة حصينة على تل عال كبير ، بين دمشق وحلب ، في نصف الطريق ، وقد سمي باسم من أحدثه ، وهو حمص ابن مكنف العمليقي ، وبه قبر خالد بن الوليد .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 350
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست