responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 335


[ هشام بن عبد الملك ] ثم استخلف هشام بن عبد الملك ، وهو ابن أربع وثلاثين سنة .
فعزل أسد بن عبد الله عن خراسان ، وولاها الجنيد بن عبد الرحمن ، وكان رجلا من اليمانية ، ذا فضل وسخاء .
وهو الذي يقول فيه الشاعر :
ذهب الجود والجنيد جميعا * فعلى الجود والجنيد السلام * * * ولما قتل أبو عكرمة وحيان وجه الإمام محمد بن علي إلى خراسان خمسة نفر من شيعته : سليمان بن كثير ، ومالك بن الهيثم ، وموسى بن كعب ، وخالد بن الهيثم ، وطلحة بن زريق ، وأمرهم بكتمان أمرهم ، وألا يفشوه إلى أحد إلا بعد أن يأخذوا عليه العهود المؤكدة بالكتمان .
فساروا حتى أتوا خراسان ، فكانوا يأتون كورة بعد كورة ، فيدعون الناس سرا إلى أهل بيت نبيهم ، ويبغضون إليهم بني أمية ، لما يظهر من جورهم واعتدائهم ، وركوبهم القبائح ، حتى استجاب لهم بشر كثير في جميع كور خراسان .
وبلغ الجنيد أمرهم ، فأمر بطلبهم ، وأخذوا ، وأتي بهم الجنيد .
فقال : يا فسقة ، قد قدمتم هذه البلاد ، فأفسدتم قلوب الناس على بني أمية ، ودعوتم إلى بني العباس .
فتكلم سليمان بن كثير ، وقال : أيها الأمير ، أتأذن لي في الكلام ؟
قال : تكلم قال : أنا وإياك كما قال الشاعر :
لو بغير الماء حلقي شرق * لاستغثت اليوم بالماء القراح نعلمك أيها الأمير ، إنا أناس من قومك اليمانية ، وإن هؤلاء المضرية تعصبوا علينا ، فرقوا إليك فينا الزور والبهتان ، لأنا كنا أشد الناس على قتيبة ، فهم الآن يطلبون بثأره بكل علة .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 335
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست