responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 325


لابنه الوليد ، وكان ولده : الوليد ، وسليمان ، ويزيد ، وهشام ، ومسلمة ، ومحمد .
ثم قال للوليد : يا وليد ، لا ألفينك إذا وضعتني في حفرتي أن تعصر عينيك كالأمة الورهاء [1] بل ائتزر وشمر ، والبس جلد النمر ، وادع الناس إلى البيعة ثانيا ، فمن قال برأسه كذا ، فقل بالسيف كذا . ووعك وعكا شديدا .
فلما أصبح جاء الوليد ، فقام بباب المجلس ، وهو غاص بالنساء ، فقال :
كيف أصبح أمير المؤمنين ؟
قيل له : يرجى له العافية .
وسمع عبد الملك ذلك ، فقال :
وكم سائل عنا يريد لنا الردى * وكم سائلات والدموع ذوارف ثم أمر بالنساء ، فخرجن .
وأذن لبني أمية فدخلوا عليه وفيهم خالد وعبد الله ابنا يزيد بن معاوية فقال لهما :
يا بني يزيد ، أتحبان أن أقيلكما بيعة الوليد ؟
قالا : معاذ الله ، يا أمير المؤمنين .
قال : لو قلتما غير ذلك لأمرت بقتلكما على حالتي هذه .
ثم خرجوا عنه ، واشتد وجعه ، فتمثل ببيت أمية بن أبي الصلت :
ليتني كنت قبل ما قد بدا لي * في قلال الجبال أرعي الوعولا فلم يمس يومه ذلك حتى قضى .
وكان سلطانه إحدى وعشرين سنة وستة أشهر ، وكان له يوم مات ثمان وخمسون سنة ، من ذلك سبع سنين ، كان فيها محاربا لعبد الله بن الزبير ، ثم صفا له الملك بعد قتله ابن الزبير ثلاثة عشر سنة ونصفا .



[1] الجارية الحمقاء .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 325
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست