responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 289


قال : فمضينا معه ، وكنت أنا ويزيد بن أنس الأسدي ، وأحمر بن سليط ، وعبد الله بن كامل ، وأبو عمرة كيسان ، مولى بجيلة ، الذي يقول الناس : قد جاوره أبو عمرة ، وكان من بعد ذلك على شرط المختار .
قال الشعبي : فأتينا إبراهيم بن الأشتر ، وهو جالس في صحن داره ، فسلمنا عليه ، فتناول يد المختار ، وأجلسه معه على مقعدة كان عليها .
وتكلم المختار وكان مفوها ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال :
إن الله قد أكرمك ، وأكرم أباك من قبلك بموالاة بني هاشم ونصرتهم ، ومعرفة فضلهم ، وما أوجب الله من حقهم ، وقد كتب إليك محمد بن علي بن أبي طالب - يعني ابن الحنفية - هذا الكتاب بحضرة هؤلاء النفر الذين معي .
فقال القوم جميعا : نشهد أن هذا كتابه ، رأيناه حين كتبه .
ثم ناوله ، ففتحه وقرأه ، فإذا فيه :
بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد بن علي إلى إبراهيم الأشتر ، أما بعد فإن المختار بن أبي عبيد على الطلب بدم الحسين ، فساعده في ذلك ، وآزره يثبك الله ثواب الدنيا ، وحسن ثواب الآخرة .
فلما قرأ إبراهيم بن الأشتر الكتاب قال للمختار :
سمعا وطاعة لمحمد بن علي ، فقل ما بدا لك ، وادع إلى ما شئت .
فقال المختار : أ تأتينا ، أو نأتيك في أمرنا ؟
فقال إبراهيم : بل أنا آتيك كل يوم إلى منزلك .
قال الشعبي : فكان إبراهيم بن الأشتر يركب إلى المختار في كل يوم في نفر من مواليه وخدمه .
قال الشعبي : ودخلتني وحشة من شهادة النفر الذين كانوا معي ، على أنهم رأوا

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 289
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست