responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 284


فاكتريا له رجلا من بني يشكر أمينا هاديا بالطريق ، وحملاه على ناقة مهرية ( 1 ) ، وقالا لليشكري : عليك به لا تفارقه حتى توصله إلى مأمنه بالشام .
فخرج ، وخرجا معه مشيعين له في نفر من قومهما ثلاثة أيام ، ثم ودعاه وانصرفا .
قال اليشكري : فبينا نحن نسير ذات ليلة إذا استقبلنا عير وحاد يحدو فيها ، ويقول :
يا رب ، رب الأرض والعباد العن زيادا ، وبني زياد كم قتلوا من مسلم عباد جم الصلاة خاشع الفؤاد يكابد الليل من السهاد فلما سمع عبيد الله ذلك فزع ، وقال : عرف مكاني .
فقلت : لا تخف ، فليس كل من ذكرك يعلم موضعك .
ثم سرنا فأطرق طويلا ، وهو على ناقته ، فظننت أنه نائم ، فناديته : يا نومان .
فقال : ما أنا بنائم ، ولكني مفكر في أمر .
قلت : إني لأعلم الذي كنت مفكرا فيه .
فقال : هاته إذن .
قلت : ندمت على قتلك الحسين بن علي ، وفكرت في بنائك القصر الأبيض بالبصرة ، وما أنفقت عليه من الأموال ، ثم لم يقض لك التمتع به ، وندمت على ما كان من قتلك الخوارج من أهل البصرة بالظنة والتوهم .
قال عبيد : ما أصبت يا أخا بني يشكر شيئا مما كنت مفكرا فيه ، أما قتلي الحسين فإنه خرج على إمام وأمه مجتمعة ، وكتب إلى الإمام يأمرني بقتله ، فإن كان ذلك خطأ كان لازما ليزيد ، وأما بنائي القصر الأبيض ، فما فكرتي

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 284
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست