responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 273


وأقام المهلب بالجسر بعد أن هزم الخوارج أربعين يوما ، ثم ارتحل سائرا في آثارهم .
فبلغ ذلك نافع بن الأزرق ، فأقام بالأهواز حتى وافاه المهلب ، فواقعهم بمكان يسمى ( بسلى ) [1] ، فقاتلهم يوما إلى الليل ، وأصابته ضربة في وجهه ، أغمي عليه منها ، فقال الناس ( قتل الأمير ) ، فازدادوا لذلك حنقا وجدا ، وقتلوا من الخوارج بشرا كثيرا ، وقتل رئيسهم نافع بن الأزرق ، وانهزمت الخوارج نحو فارس .
وبلغ أهل البصرة أن المهلب قتل ، فرج المصر بأهله ، وهم أميرهم الحارث ابن أبي ربيعة أن يهرب ، فكتب إليه رجل من بني يشكر :
أيا حار ، يا ابن السادة الصيد ، هب لنا * مقامك ، لا ترحل ولم يأتك الخبر فإن كان أودي بالمهلب يومه * فقد كسفت في أرضنا الشمس والقمر وما لك من بعد المهلب عرجه * وما لك بالمصرين سمع ولا بصر فدونك ، فالحق بالحجاز ، ولا تقم * ببلدتنا ، إن المقام بها خطر وإن كان حيا كنت بالمصر آمنا * وكان بقاء المرء فينا هو الظفر وقال رجل من بني سعد :
ألا كل ما يأتي من الأمر هين * علينا يسير عند فقد المهلب فإن يك قد أودي فما نحن بعده * بأمنع من شاء عجاف لأذؤب [2] نعوذ بمن أرسى ثبيرا مكانه * ومرسي حراء والقديد وكبكب [3] من الخبر الملقى على الحور خدرها * ويشجي به ما بين بصرى ويثرب



[1] موضع بالأهواز قرب مناذر .
[2] جمع ذئب .
[3] الكبكب كجعفر جبل بعرفات خلف ظهر الإمام إذا وقف .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 273
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست