responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 264


قال : فعمتي خير أم عمته ؟
قال : بل عمتك ، أبوك الزبير ، وأمك أسماء ابنة أبي بكر ، وخالتك عائشة ، وعمتك خديجة بنت خويلد .
قال : أفتشير علي بمبايعة يزيد ؟
قال النعمان : ( أما إذا استشرتني فلا أرى لك ذلك ، ولست بعائد إليك بعد هذا أبدا ) .
ثم إن القوم انصرفوا إلى الشام ، فأعلموا يزيد أن ابن الزبير لم يجب إلى شئ .
قال مسلم بن عقبة المري ليزيد : ( يا أمير المؤمنين ، إن ابن الزبير خلا بالنعمان ابن بشير ، فكلمه بشئ ، لم ندر ما هو ، وقد انصرف إليك بغير رأيه الذي خرج من عندك ) .
ولما انصرف القوم من عند ابن الزبير جمع ابن الزبير إليه وجوه أهل تهامة والحجاز ، فدعاهم إلى بيعته ، فبايعوه جميعا ، وامتنع عليه عبد الله بن عباس ، ومحمد بن الحنفية .
وإن ابن الزبير أمر بطرد عمال يزيد من مكة والمدينة ، وارتحل مروان من المدينة بولده وأهل بيته حتى لحق بالشام .
* * * ولما انتهى إلى يزيد بن معاوية مبايعة أهل تهامة والحجاز لعبد الله بن الزبير ندب له الحصين بن نمير السكوني ، وحبيش بن دلجة القيني ، وروح بن زنباع الجذامي ، وضم إلى كل واحد منهما جيشا ، واستعمل عليهم جميعا مسلم بن عقبة المري ، وجعله أمير الأمراء ، وشيعهم حتى بلغ ماء ، يقال له ( وبرة ) ، وهي أقرب مياه الشام إلى الحجاز .
فلما ودعهم قال يا مسلم :
( لا تردن أهل الشام عن شئ يريدونه بعدوهم ، واجعل طريقك إلى المدينة ، فإن حاربوك فحاربهم ، فإن ظفرت بهم ، فانهبها ثلاثة أيام ) .
ثم أنشأ يقول :

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست