responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 241


قال ابن زياد : كأنك ترجو البقاء .
فقال له مسلم : فإن كنت مزمعا على قتلي ، فدعني أوص إلى بعض من هاهنا من قومي .
قال له : أوص بما شئت .
فنظر إلى عمر بن سعد بن أبي وقاص ، فقال له : أخل معي في طرف هذا البيت حتى أوصي إليك ، فليس في القوم أقرب إلي ولا أولى بي منك .
فتنحى معه ناحية ، فقال له : ( أتقبل وصيتي ؟
قال : نعم .
قال مسلم : إن على هاهنا دينا ، مقدار ألف درهم ، فاقض عني ، وإذا أنا قتلت فاستوهب من ابن زياد جثتي لئلا يمثل بها ، وابعث إلى الحسين بن علي رسولا قاصدا من قبلك ، يعلمه حالي ، وما صرت إليه من غدر هؤلاء الذين يزعمون أنهم شيعته ، وأخبره بما كان من نكثهم بعد أن بايعني منهم ثمانية عشر ألف رجل ، لينصرف إلى حرم الله ، فيقيم به ، ولا يغتر بأهل الكوفة .
وقد كان مسلم كتب إلى الحسين أن يقدم ولا يلبث .
فقال له عمر بن سعد : لك على ذلك كله ، وأنا به زعيم .
فانصرف إلى ابن زياد ، فأخبره بكل ما أوصى به إليه مسلم .
فقال له ابن زياد : قد أسأت في أفشائك ما أسره إليك ، وقد قيل ( إنه لا يخونك إلا الأمين ، وربما ائتمنك الخائن ) .
وأمر ابن زياد بمسلم فرقى به إلى ظهر القصر ، فأشرف به على الناس ، وهم على باب القصر مما يلي الرحبة ، حتى إذا رأوه ضربت عنقه هناك ، فسقط رأسه إلى الرحبة ، ثم أتبع الرأس بالجسد .
وكان الذي تولى ضرب عنقه أحمر بن بكير .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست