responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 237


فخرجا من عنده ، وأقبلا حتى دخلا على هانئ بن عروة ، فأخبراه بما قال لهما ابن زياد ، وما قالا له ، ثم قالا له :
( أقسمنا عليك إلا قمت معنا إليه الساعة لتسل سخيمة [1] قلبه ) .
فدعا ببغلته ، فركبها ، ومضى معهما ، حتى إذا دنا من قصر الإمارة خبثت نفسه .
فقال لهما :
( إن قلبي قد أوجس من هذا الرجل خيفة ) .
قالا : ( ولم تحدث نفسك بالخوف وأنت برئ الساحة ؟ ) .
فمضى معهما حتى دخلوا على ابن زياد ، فأنشأ ابن زياد يقول متمثلا :
أريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد قال هانئ : ( وما ذاك أيها الأمير ؟ ) . قال ابن زياد : ( وما يكون أعظم من مجيئك بمسلم بن عقيل ، وإدخالك إياه منزلك ، وجمعك له الرجال ليبايعوه ؟ ) .
فقال هانئ : ( ما فعلت ، وما أعرف من هذا شيئا ) .
فدعا ابن زياد بالشامي ، وقال : ( يا غلام ، ادع لي معقلا ) .
فدخل عليهم .
فقال ابن زياد لهانئ بن عروة : ( أتعرف هذا ؟ ) .
فلما رآه علم أنه إنما كان عينا عليهم .
فقال هانئ : ( أصدقك والله أيها الأمير ، إني والله ما دعوت مسلم بن عقيل ، وما شعرت به ) . ثم قص عليه قصته على وجهها .
ثم قال : ( فأما الآن فأنا مخرجة من داري لينطلق حيث يشاء ، وأعطيك عهدا وثيقا أن أرجع إليك ) .



[1] السخيمة : الحقد والضغينة والموجدة في النفس .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 237
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست