responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 236


قال : ( لأني رأيت عليك سيما الخير ، فرجوت أن تكون ممن يتولى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .
قال له الرجل : ( ويحك ، قد وقعت على بعينك ، أنا رجل من إخوانك ، واسمي مسلم بن عوسجة ، وقد سررت بك ، وساءني ما كان من حسي قبلك ، فإني رجل من شيعة أهل هذا البيت ، خوفا من هذا الطاغية ابن زياد ، فأعطني ذمة الله وعهده أن تكتم هذا عن جميع الناس ) .
فأعطاه من ذلك ما أراد .
فقال له مسلم بن عوسجة : ( انصرف يومك هذا ، فإن كان غد فائتني في منزلي حتى أنطلق معك إلى صاحبنا - يعني مسلم بن عقيل - فأوصلك إليه ) .
فمضى الشامي ، فبات ليلته ، فلما أصبح غدا إلى مسلم بن عوسجة في منزله ، فانطلق به حتى أدخله إلى مسلم بن عقيل ، فأخبره بأمره ، ودفع إليه الشامي ذلك المال ، وبايعه .
فكان الشامي يغدو إلى مسلم بن عقيل ، فلا يحجب عنه ، فيكون نهاره كله عند ، فيتعرف جميع أخبارهم ، فإذا أمسى وأظلم عليه الليل دخل على عبيد الله ابن زياد ، فأخبره بجميع قصصهم ، وما قالوا وفعلوا في ذلك ، وأعلمه نزول مسلم في دار هانئ بن عروة .
* * * ثم إن محمد بن الأشعث وأسماء بن خارجة دخلا على ابن زياد مسلمين ، فقال لهما :
( ما فعل هانئ بن عروة ؟ ) .
فقالا : ( أيها الأمير ، إنه عليل منذ أيام ) .
فقال ابن زياد : ( وكيف ؟ وقد بلغني أنه يجلس على باب داره عامة نهاره ، فما يمنعه من إتياننا ، وما يجب عليه من حق التسليم ؟ ) .
قالا : ( سنعلمه ذلك ، ونخبره باستبطائك إياه ) .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 236
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست