responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 220


بعداوة ، ولا أهتك له قناعا حتى يبدي لي صفحته ، فإذا أبداها لم أنظره ، فمن كان منكم محسنا فليزدد إحسانا ، ومن كان منكم مسيئا فليقلع عن إساءته ، وأعينونا رحمكم الله بالسمع والطاعة ) . ثم نزل .
فلبث على البصرة حولين حتى مات المغيرة ، فكتب إليه معاوية بولاية الكوفة مع البصرة ، فسار إليها .
* * * قالوا : وكان أول من لقي الحسن بن علي رضي الله عنه ، فندمه على ما صنع ، ودعاه إلى رد الحرب حجر بن عدي ، فقال له يا بن رسول الله ، لوددت أني مت قبل ما رأيت ، أخرجتنا من العدل إلى الجور ، فتركنا الحق الذي كنا عليه ، ودخلنا في الباطل الذي كنا نهرب منه ، وأعطينا الدنية من أنفسنا ، وقبلنا الخسيسة التي لم تلق بنا ) .
فاشتد على الحسن رضي الله عنه كلام حجر ، فقال له ( إني رأيت هوى عظم الناس في الصلح ، وكرهوا الحرب ، فلم أحب أن أحملهم على ما يكرهون ، فصالحت بقيا على شيعتنا خاصة من القتل ، فرأيت دفع هذه الحروب إلى يوم ما ، فإن الله كل يوم هو في شأن ) .
قال : فخرج من عنده ، ودخل على الحسين رضي الله عنه مع عبيدة بن عمرو ، فقالا : ( أبا عبد الله ، شريتم الذل بالعز ، وقبلتم القليل ، وتركتم الكثير ، أطعنا اليوم ، واعصنا الدهر ، دع الحسن وما رأى من هذا الصلح ، واجمع إليك شيعتك من أهل الكوفة وغيرها ، وولني وصاحبي هذه المقدمة ، فلا يشعر ابن هند إلا ونحن نقارعه بالسيوف ) .
فقال الحسين : ( أنا قد بايعنا وعاهدنا ، ولا سبيل إلى نقض بيعتنا ) .
وروي عن علي بن محمد بن بشير الهمداني ، قال : خرجت أنا وسفيان ابن ليلى حتى قدمنا على الحسن المدينة ، فدخلنا عليه ، وعنده المسيب بن نجبة

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست