responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 206


وكانوا في جميع مسيرهم لا يلقون أحدا إلا قالوا له : ( ما تقول في الحكمين ؟ ) فإن تبرأ منهما تركوه ، وإن أبى قتلوه ثم أقبلوا حتى انتهوا إلى دجلة ، فعبروها من ناحية صريفين [1] حتى وافوا نهروان ، فكتب إليهم علي رضي الله عنه : ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى عبد الله بن وهب الراسبي ويزيد بن الحصين ومن قبلهما ، سلام عليكم ، فإن الرجلين اللذين ارتضيناهما للحكومة خالفا كتاب الله ، واتبعا هواهما بغير هدى من الله ، فلما لم يعملا بالسنة ولم يحكما بالقرآن تبرأنا من حكمهما ، ونحن على أمرنا الأول ، فأقبلوا إلي رحمكم الله ، فإنا سائرون إلى عدونا وعدوكم ، لنعود لمحاربتهم حتى يحكم الله بيننا وبينهم ، وهو خير الحاكمين ) .
فلما وصل إليهم كتابه ، كتبوا إليه : ( أما بعد ، فإنك لم تغضب لربك ، ولكن غضبت لنفسك ، فإن شهدت على نفسك أنك كفرت فيما كان من تحكيمك الحكمين ، واستأنفت التوبة والإيمان نظرنا فيما سألتنا من الرجوع إليك ، وإن تكن الأخرى ، فإننا ننابذك على سواء ، إن الله لا يهدي كيد الخائنين ) .
فلما قرأ علي كتابهم ، يئس منهم ، ورأى أن يدعهم على حالهم ، ويسير إلى الشام ، ليعاود معاوية الحرب ، فسار بالناس حتى عسكر بالنخيلة ، وقال لأصحابه :
( تأهبوا للمسير إلى أهل الشام ، فإني كاتب إلى جميع إخوانكم ليقدموا عليكم ، فإذا وافوا شخصنا إن شاء الله ) . ثم كتب كتابه إلى جميع عماله أن يخلفوا خلفاءهم على أعمالهم ، ويقدموا عليه ، وكتب إلى عبد الله بن عباس ، وكان على البصرة : ( أما بعد ، فإنا قد عسكرنا بالنخيلة ، وقد أزمعنا على المسير إلى عدونا ، إلى أهل الشام ، فأشخص إلي فيمن قبلك حين يأتيك كتابي والسلام ) . فقدم عليه عبد الله بن عباس في فرسان البصرة ، وكانوا زهاء سبعة آلاف رجل



[1] قرية من قرى الكوفة .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 206
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست