responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 204


فقال يزيد بن حصين الطائي : ( إنكم إن خرجتم بجماعتكم طلبتم ، ولكن اخرجوا فرادى مستخفين ، فأما المدائن فإن بها من يمنع منها ، ولكن توعدوا أن توافوا جسر النهروان ، فتقيموا هناك ، وتكتبوا إلى إخوانكم من أهل البصرة أن يوافوكم بها ) . قالوا : ( هذا الرأي ) . فاتفقوا على ذلك ، وأنذروا جميعا أصحابهم ، فاستعدوا للخروج فرادى ، وكتبوا إلى من كان منهم بالبصرة ( بسم الله الرحمن الرحيم ، من عبد الله بن وهب ، ويزيد بن الحصين ، وحر قوص بن زهير ، وشريح ابن أبي أوفى إلى من بلغه كتابنا بالبصرة من المؤمنين المسلمين ، سلام عليكم ، فإنا نحمد الله إليكم الذي لا إله إلا هو ، الذي جعل أحب عباده إليه أعملهم بكتابه ، وأقومهم بالحق في طاعته ، وأشدهم اجتهادا في مرضاته ، وأن أهل دعوتنا حكموا الرجال في أمر الله ، فحكموا بغير ما في كتاب الله ولا في سنة نبي الله ، فكفروا لذلك ، وصدوا عن سواء السبيل ، وقد نابذناهم على سواء ، إن الله لا يحب الخائنين ، أما بعد ، فقد اجتمعنا بجسر النهروان ، فسيروا إلينا رحمكم الله لتأخذوا نصيبكم من الأجر والثواب ، وتأمروا بالمعروف وتنهوا عن المنكر ، وكتابنا هذا إليكم مع رجل من إخوانكم ذي أمانة ودين ، فسلوه عما أحببتم ، واكتبوا إلينا بما رأيتم ، والسلام ) . ثم وجهوا كتابهم مع عبد الله بن سعد العبسي ، فسار حتى البصرة ، وأوصل الكتاب إلى أصحابه ، فاجتمعوا فقرأوه ، ثم كتبوا إليهم بوشك موافاتهم .
ثم إن القوم خرجوا من الكوفة عباديد ، الرجل والرجلين والثلاثة ، وخرج يزيد بن الحصين على بغلة يقود فرسا ، وهو يتلو هذه الآية [1] : ( فخرج منها خائفا يترقب ، قال رب نجني من القوم الظالمين ، ولما توجه تلقاء مدين ، قال عسى ربي أيهديني سواء السبيل ) . وسار حتى انتهى إلى السيب [2] ، فاجتمع



[1] سورة القصص الآية العشرون
[2] السيب : مجرى الماء ويطلق لفظ السيبة الآن على ناحية في العراق على الضفة اليسرى من شط العرب قبالة مدينة عبادان الإيرانية .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست