responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 198


وتأتي كتب معاوية إلى عمرو بن العاص ، فلا يأتيه أحد من أصحابه ، يسأله عن شئ من أمره .
قالوا : وكتب معاوية إلى عبد الله بن عمر بن الخطاب ، وإلى عبد الله بن الزبير ، وإلى أبي الجهم بن حذيفة ، وإلى عبد الرحمن بن عبد يغوث : ( أما بعد ، فإن الحرب قد وضعت أوزارها ، وصار هذان الرجلان إلى دومة الجندل ، فاقدموا عليهما إن كنتم قد اعتزلتم الحرب ، فلم تدخلوا فيما دخل فيه الناس ، لتشهدوا ما يكون منهما ، والسلام ) . فلما أتاهم كتابه ساروا جميعا إلى دومة الجندل ، فأقاموا ينتظرون ما يكون من الرجلين ، وحضر معهم سعد بن أبي وقاص ، وسار المغيرة بن شعبة ، وكان مقيما بالطائف لم يشهد شيئا من تلك الحروب حتى أتى دومة الجندل ، فأقام ينتظر ما يكون منهما ، فلما طال مقامه سار من هناك حتى أتى معاوية بدمشق ، فقال له معاوية : ( أشر على بما ترى ) ، فقال له المغيرة : ( لو أشرت عليك لقاتلت معك ، ولكني قد أتيتك بخبر الرجلين ) .
قال : ( وما خبرهما ؟ ) .
قال : ( إني خلوت بأبي موسى لأبلو ما عنده ، فقلت : ( ما تقول فيمن اعتزل عن هذا الأمر ، وجلس في بيته كراهية للدماء ؟ ) ، فقال : ( أولئك خيار الناس ، خفت ظهورهم من دماء إخوانهم ، وبطونهم من أموالهم ) .
قال : ( فخرجت من عنده ، وأتيت عمرو بن العاص ، فقلت : ( يا أبا عبد الله ، ما تقول فيمن اعتزل هذه الحروب ؟ ) ، فقال : ( أولئك شرار الناس ، لم يعرفوا حقا ، ولم ينكروا باطلا ) . ( وأنا أحسب أبا موسى خالعا صاحبه ، وجاعلها ) لرجل لم يشهد ، وأحسب هواه في عبد الله بن عمر بن الخطاب . وأما عمرو بن العاص فهو صاحبك الذي عرفته ، وأحسب سيطلبها لنفسه أو لابنه عبد الله ، ولا أراه يظن أنك أحق بهذا الأمر منه ) . فأقلق ذلك معاوية ) .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 198
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست