responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 19


فلما نظرنا إليه بكينا ، فقال : ما لكم ؟ فقلنا : هذه صورة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، فقال : أ بدينكم ، إنها صورة نبيكم ؟ قلنا : نعم ، هي صورة نبينا ، كأنا نراه حيا ، فطواها ، وردها ، وقال : أما إنها آخر البيوت إلا إني أحببت أن أعلم ما عندكم ، ثم فتح بابا آخر ، فاستخرج منه خرقة سوداء ، فيها صورة بيضاء ، أجمل ما يكون من الرجال ، وأشبههم بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم قال :
وهذا إبراهيم ، ثم فتح بيتا آخر ، فاستخرج صورة رجل آدم ، [1] كهيئة المحزون المفكر ، ثم قال : هذا موسى بن عمران ، ثم فتح بيتا آخر ، فاستخرج صورة رجل ، له ضفيرتان ، كان وجهه دارة القمر ، ثم قال : وهذا داود ، ثم فتح بيتا آخر ، فاستخرج صورة رجل جميل على فرس ، له جناحان ، ثم قال : وهذا سليمان [2] ، وهذه الريح تحمله ، ثم فتح بيتا آخر ، فاستخرج صورة شاب جميل الوجه ، في يده عكازة ، وعليه مدرعة [3] صوف ، ثم قال : وهذا عيسى ، روح الله ، وكلمته ، ثم قال : إن هذه الصورة وقعت إلى الإسكندر ، فتوارثها الملوك من بعده حتى أفضت إلي .
قالوا : وإن ذا الأذعار خرج في جنوده ، يطلب بثأر أبيه ذي جيشان الذي صار إلى أرض فارس ، فحارب كيخسرو ، فقتل في المعركة ، فمات ذو الأذعار في طريقه قبل أن يدرك ما أراد .
ملك بلقيس فملكت اليمن عليهم الهدهاد بن شرحبيل بن عمرو بن مالك بن الرائش ، وكان الهدهاد يلقب بذي شرخ ، فأمر بجسم ذي الأذعار ، فحمل ، ورجع بقومه إلى أرض اليمن ، فأمر به ، فدفن بصنعاء [4] في مقبرة الملوك . قالوا : وإن الهدهاد



[1] أسمر ، والأدمية ، في الناس ، السمرة ، وفى الضباء ، لون مشرب بياضا ، وفي الإبل ، لون مشرب سوادا .
[2] سليمان : سليمن .
[3] جبة مشقوقة من المقدم ، تلبس ولا تكون إلا من الصوف .
[4] العاصمة الحالية لمملكة اليمن .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست