responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 173


وعلى أهل القواصي القعقاع بن أبرهة ، وعلى الخيل كلها عمرو بن العاص ، وعلى الرجالة كلها الضحاك بن قيس .
واصطف كل فريق منهم سبعة صفوف ، صفين في الميمنة وصفين في الميسرة ، وثلاثة صفوف في القلب ، فكان الفريقان أربعة عشر صفا ، فوقفوا تحت راياتهم ، لا ينطق أحد منهم بكلمة ، فخرج رجل من أهل العراق يسمى حجل بن أثال ، وكان من فرسان العرب ، فوقف بين صفوف أهل العراق وأهل الشام ، ثم نادى ( هل من مبارز ؟ وهو متقنع بالحديد ، فخرج إليه أبوه أثال ، وكان من معدودي فرسان أهل الشام متقنعا بالحديد ، ولم يعلم واحد منهما من صاحبه ، فتطاردا ، والناس قد شخصت أبصارهم ، ينظرون ، فطعن كل واحد منهما صاحبه ، فلم يصنعا شيئا ، لكمال لأمتيهما ، [1] فحمل الأب على الابن ، فاحتضنه حتى أشاله [2] عن سرجه ، فسقط وسقط الأب عليه ، فانكشفت وجوههما ، فعرف كل واحد منهما صاحبه ، فانصرفا إلى عسكريهما ، ثم تفرق الناس يومئذ ، ولم يكن بينهما غير هذا .
فلما أصبحوا عادوا إلى مواقفهم ، كما كانوا بالأمس ، فخرج عتبة بن أبي سفيان حتى وقف على فرسه بين الصفين ، فدعا جعدة بن هبيرة بن أبي وهب القرشي ، ليخرج إليه ، فأقبل جعدة حتى دنا من عتبة ، فتجاريا ما هم فيه ، وتقاولا حتى أغضب جعدة عقبة ، فتناوله عتبة بلسانه ، فانصرفا مغضبين ، وعبى كل منهما لصاحبه كتيبة ، فاقتتلوا بين الصفين ، وأعين الناس إليهم ، وباشر جعدة القتال ، فانهزم عتبة ، وانصرف الفريقان لم يكن بينهم يومئذ إلا ذاك ، فقال النجاشي يذكر ما كان بينهما :
إن شتم الكريم يا عتب خطب * فاعلمنه من الخطوب عظيم أمه أم هانئ ، وأبوه * من لؤي بن غالب لصميم إنه للهبيرة بن أبي وهب * ، أقرت بفضله مخزوم



[1] اللأمة : الدرع .
[2] رفعه .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست