responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 17


فقال له عبد العزى : من أنت أيها الشيخ ؟ قال : أنا من هزان ، الضراغمة الأقران ، غزانا ذو جيشان ، الملك القرم [1] اليمان ، فأعمل فيها المران [2] فلم يبق بهذا المكان غيري ، وإني لفان . فقال عبد العزى : ومن هزان ؟ قال :
هزان بن طسم أخو النهى والحزم ، وابن الشجاع القرم .
فأقام عبد العزى أياما ، ثم تبرم بمكانه ، فمضى سائرا حتى سقط إلى البحرين ، فرأى بلادا أوسع من اليمامة ، وبها من وقع إليها من ولد كهلان ، حين هربوا من سيل العرم [3] فأقام معهم ، وسارت بنو حنيفة على ذلك السمت ، يتبعون مواقع الغيث ، وتقدمهم عبيد بن يربوع ، وكان سيدهم ، فنزل قريبا منها ، فمضى غلام له ذات يوم حتى هجم على اليمامة ، فرأى نخلا وريفا ، وإذا هو بشئ من تمر قد تناثر تحت النخل ، فأخذه ، وأتى به عبيدا ، فأكل منه ، فقال :
وأبيك إن هذا الطعام طيب . فارتفع حتى أتى اليمامة ، فدفع فرسه ، فخط على ثلاثين دارا وثلاثين حديقة ، فسمي ذلك المكان حجرا ، فهو اليوم قصبة اليمامة ، وموضع ولاتها ، وسوقها ، وتسامعت بنو حنيفة بما أصاب عبيد بن يربوع ، فأقبلوا حتى أتوا اليمامة ، فقطنوها ، فعقبهم بها إلى اليوم . قال : وكان داود النبي عليه السلام في عصر ذي الأذعار ، وكان ملك العجم كيخسرو بن سياوش .
داود الملك وكان سلطان بني إسرائيل قد وهى ، فكان من حولهم من الأمم يغزونهم ، فيقتلون ، ويأسرون ، فأتوا نبيهم شعيبا ، فقالوا : ( ابعث لنا ملكا ، نقاتل في سبيل الله ) [4] فملك عليهم طالوت ، وكان من سبط يوسف صلى الله عليه وسلم [5]



[1] السيد ، والرئيس ، فهو يشبه المقرم من الإبل في عظم شأنه .
[2] الرماح الصلبة اللدنة .
[3] العرم : السبل الذي لا يطاق ، وكان قوم سبأ في نعمة وجنان كثيرة ، فلم يشكروا نعمة الله فبعث الله عليهم جرذا نقبت سدالهم ، فيه أبواب ، فانبثق الماء ، فغرت جنانهم
[4] الآية رقم 246 من سورة البقرة .
[5] كذا في الأصل

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 17
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست