responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 166


العبدي ، وكلهم أجاب ، فخلف علي البصرة أبا الأسود الديلي ، وسار بالناس حتى قدم علي على بالنخيلة .
فلما اجتمع إلى علي قواصيه ، وانضمت إليه أطرافه تهيأ للمسير من النخيلة ، ودعا زياد بن النضر وشريح بن هانئ ، فعقد لكل واحد منهما على ستة آلاف فارس ، وقال : ( ليسر كل واحد منكما منفردا عن صاحبه ، فإن جمعتكما حرب ، فأنت يا زياد الأمير ، واعلما أن مقدمة القوم عيونهم ، وعيون المقدمة طلائعهم ، فإياكما أن تسأما عن توجيه الطلائع ، ولا تسيرا بالكتائب والقبائل من لدن مسير كما إلى نزولكما إلا بتعبية وحذر ، وإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم ، فليكن معسكركم في أشرف المواضع ليكون ذلك لكم حصنا حصينا ، وإذا غشيكم الليل فحفوا عسكركم بالرماح والترسة ، وليليهم الرماة ، وما أقمتم فكذلك فكونوا ، لئلا يصاب منكم غرة ، واحرسا عسكركما بأنفسكما ، ولا تذوقا نوما إلا غرارا ومضمضة ، وليكن عندي خبركما ، فإني ولا شئ إلا ما شاء الله حثيث السير في إثركما ، ولا تقاتلا حتى تبدأ أو يأتيكما أمري إن شاء الله ) .
فلما كان اليوم الثالث من مخرجهما قام في أصحابه خطيبا ، فقال : ( يا أيها الناس ، نحن سائرون غدا في آثار مقدمتنا ، فإياكم والتخلف ، فقد خلفت مالك بن حبيب اليربوعي ، وجعلته على الساقة ، وأمرته ألا يدع أحدا إلا ألحقه بنا ) فلما أصبح نادى في الناس بالرحيل ، وسار ، فلما انتهى إلى رسوم مدينة بابل ، قال لمن كان يسايره من أصحابه : ( إن هذه مدينة قد خسف بها مرارا ، فحركوا خيلكم ، وأرخوا أعنتها ، حتى تجوزوا موضع المدينة ، لعلنا ندرك العصر خارجا منها ) . فحرك ، وحركوا دوابهم ، فخرج من حد المدينة وقد حضرت الصلاة ، فنزل ، فصلى بالناس ، ثم ركب ، وسار حتى انتهى إلى دير كعب فجاوزه ، وأتى ساباط المدائن ، فنزل فيه بالناس ، وقد هيئت له فيه الأنزال .
. فلما أصبح ركب وركب الناس معه ، وإنهم لثمانون ألف رجل ، أو يزيدون ،

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست