responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 164


فكتب إليه عمرو بن العاص :
( من عمرو بن العاص إلى علي بن أبي طالب ، أما بعد ، فإن الذي فيه صلاحنا وألفة ذات بيننا أن تجيب إلى ما ندعوك إليه ، من شورى تحملنا وإياك على الحق ، ويعذرنا الناس لها بالصدق والسلام ) .
قالوا : ولما أجمع علي على المسير إلى أهل الشام ، وحضرت الجمعة صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : ( أيها الناس ، سيروا إلى أعداء السنن والقرآن ، سيروا إلى قتلة المهاجرين والأنصار ، سيروا إلى الجفاة الطغام الذين كان إسلامهم خوفا وكرها ، سيروا إلى المؤلفة قلوبهم ليكفوا عن المسلمين بأسهم ) .
فقام إليه رجل من فزارة ، يسمى أربد ، فقال : ( أتريد أن تسير بنا إلى إخواننا من أهل الشام فنقتلهم كما سرت بنا إلى إخواننا من أهل البصرة ، فقتلناهم ؟
كلا ، ها الله ، إذا لا نفعل ذلك ) .
فقام الأشتر ، فقال : ( أيها الناس ، من لهذا ؟ ) فهرب الفزاري وسعى شؤبوب [1] من الناس في أثره ، فلحقوه بالكناسة [2] فضربوه بنعالهم حتى سقط ، ثم وطئوه بأرجلهم حتى مات ، فأخبر بذلك علي رضي الله عنه فقال : ( قتيل عمية ، لا يدرى من قتله ) فدفع ديته إلى أهله من بيت المال ، وقال بعض شعراء بني تميم :
أعوذ بربي أن تكون منيتي * كما مات في سوق البراذين أربد تعاوره همدان خصف نعالهم * إذا رفعت عنه يد وقعت يد وقام الأشتر ، فقال : ( يا أمير المؤمنين ، لا يؤيسنك من نصرتنا ما سمعت من هذا الخائن ، إن جميع من ترى من الناس شيعتك ، لا يرغبون بأنفسهم عنك ،



[1] الشؤبوب : الدفعة من المطر ، والمراد الجماعة .
[2] اسم موضع بالكوفة .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 164
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست