responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 159


أيها المانع سيفا لم يهز * إنما ملت على خز وقز إنما أنت خروف ناعم * بين ضرعين وصوف لم يجز نالك الخير ، فخذ من درة * شخبة الأول ، واترك ما عزز واترك الحرص عليها ضنة * وأشبب النار لمقرور يكز إن مصرا لعلي أو لنا * يغلب اليوم عليها من عجز وسمع معاوية ذلك ، فلما أصبح بعث إلى عمرو ، فأعطاه ما سأل ، وكتبا بينهما في ذلك كتابا ، ثم إن معاوية استشار عمرا في أمره ، وقال ما ترى ؟
قال عمرو : إنه قد أتاك في هذه البيعة خبر أهل العراق من عند خير الناس ، ولست أرى لك أن تدعو أهل الشام إلى الخلافة ، فإن ذلك خطر عظيم حتى تتقدم قبل ذلك بالتوطين للأشراف منهم ، وأشراب قلوبهم اليقين ، بأن عليا مالأ على قتل عثمان ، واعلم أن رأس أهل الشام شرحبيل بن السمط الكندي ، فأرسل إليه ليأتيك ، ثم وطن له الرجال على طريقه كله ، يخبرونه بأن عليا قتل عثمان ، وليكونوا من أهل الرضا عنده ، فإنها كلمة جامعة لك أهل الشام ، وإن تعلق هذه الكلمة بقلبه لم يخرجها شئ أبدا .
فدعا يزيد بن أسد ، وبسر بن أبي أرطأة ، وسفيان بن عمرو ، ومخارق بن الحارث ، وحمزة بن مالك ، وحابس بن سعد ، وغير هؤلاء من أهل الرضا عند شرحبيل بن السمط ، فوطنهم له على طريقه ، ثم كتب إليه يأمره بالقدوم عليه ، فكان يلقى الرجل بعد الرجل من هؤلاء في طريقه ، فيخبرونه أن عليا مالأ على قتل عثمان ، ثم أشربوا قلبه ذلك .
فلما دنا من دمشق أمر معاوية أشراف الشام باستقباله ، فاستقبلوه ، وأظهروا تعظيمه ، فكان كلما خلا برجل منهم ألقى إليه هذه الكلمة ، فأقبل حتى دخل على معاوية مغضبا ، فقال : ( أبى الناس إلا أن ابن أبي طالب قتل عثمان ، والله لئن بايعته لنخرجنك من الشام ) ، فقال معاوية : ( ما كنت لأخالف أمركم ، وإنما أنا

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 159
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست