responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 156


تداعت عليه بالمدينة عصبة * فريقان ، منهم قاتل وخذول دعاهم ، فصموا عنه عند دعائه * وذاك على ما في النفوس دليل سأنعى أبا عمرو بكل مثقف * وبيض لها في الدارعين صليل تركتك للقوم الذين تظافروا * عليك ، فماذا بعد ذاك أقول فلست مقيما ما حييت ببلدة * أجر بها ذيلي وأنت قتيل وأما التي فيها مودة بيننا * فليس إليها ما حييت سبيل سألقحها حربا عوانا ملحة * وإني بها من عامنا لكفيل وكتب علي إلى جرير بن عبد الله البجلي ، وكان عامل عثمان بأرض الجبل مع زحر بن قيس الجعفي ، يدعوه إلى البيعة له ، فبايع وأخذ بيعة من قبله ، وسار حتى قدم الكوفة .
وكتب إلى الأشعث بن قيس بمثل ذلك ، وكان مقيما بآذربيجان طول ولاية عثمان بن عفان ، وكانت ولايته مما عتب الناس فيه على عثمان ، لأنه ولاه عند مصاهرته إياه ، وتزويج ابنة الأشعث من ابنه ، ويقال إن الأشعث هو الذي افتتح عامة آذربيجان ، وكان له بها أثر ونصح واجتهاد ، وكان كتابه إليه مع زياد بن مرحب ، فبايع لعلي ، وسار حتى قدم عليه الكوفة .
وإن عليا أرسل جرير بن عبد الله إلى معاوية يدعوه إلى الدخول في طاعته ، والبيعة له ، أو الإيذان بالحرب ، فقال الأشتر : ( ابعث غيره فإني لا آمن مراهنته ) فلم يلتفت إلى قول الأشتر . فسار جرير إلى معاوية بكتاب علي ، فقدم على معاوية ، فألفاه وعنده وجوه أهل الشام ، فناوله كتاب علي ، وقال : ( هذا كتاب علي إليك ، وإلى أهل الشام يدعوكم إلى الدخول في طاعته ، فقد اجتمع له الحرمان ، والمصران ، والحجازان ، واليمن ، والبحران ، وعمان ، واليمامة ، ومصر ، وفارس ، والجبل ، وخراسان ، ولم يبق إلا بلادكم هذه ، وإن سال عليها واد من أوديته غرقها ) .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 156
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست