responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 151


إليه رجل من مراد الكوفة ، يقال له ( أعين بن ضبيعة ) ، فكشف عرقوبه بالسيف ، فسقط وله رغاء ، فغرق في القتلى ، و مال الهودج بعائشة ، فقال علي لمحمد بن أبي بكر : ( تقدم إلى أختك ) ، فدنا محمد ، فأدخل يده في الهودج ، فنالت يده ثياب عائشة ، فقالت : ( أنا لله ، من أنت ، ثكلتك أمك ) ، فقال ( أنا أخوك محمد ) .
ونادى علي رضي الله عنه في أصحابه : لا تتبعوا موليا ، ولا تجهزوا على جريح ، ولا تنتهبوا مالا ، ومن ألقى سلاحه فهو آمن ، ومن أغلق بابه فهو آمن ) . قال : فجعلوا يمرون بالذهب والفضة في معسكرهم والمتاع ، فلا يعرض له أحد إلا ما كان من السلاح الذي قاتلوا به ، و الدواب التي حاربوا عليها ، فقال له بعض أصحابه : ( يا أمير المؤمنين ، كيف حل لنا قتالهم ، ولم يحل لنا سبيهم وأموالهم ) فقال علي رضي الله عنه : ( ليس على الموحدين سبي ، ولا يغنم من أموالهم إلا ما قاتلوا به وعليه ، فدعوا مالا تعرفون ، والزموا ما تؤمرون ) .
قال : وأمر علي محمد بن أبي بكر أن ينزل عائشة فأنزلها دار عبد الله بن خلف الخزاعي ، وكان عبد الله فيمن قتل ذلك اليوم ، فنزلت عند امرأته صفية .
وقال علي رضي الله عنه لمحمد : ( انظر هل وصل إلى أختك شئ ؟ ) قال : ( أصاب ساعدها خدش سهم ، دخل بين صفائح الحديد ) .
ودخل علي رضي الله عنه البصرة ، فأتى مسجدها الأعظم ، واجتمع الناس إليه ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه صلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، ثم قال : ( أما بعد ، فإن الله ذو رحمة واسعة وعقاب أليم ، فما ظنكم بي يا أهل البصرة جند المرأة وأتباع البهيمة ؟ رغا ، فقاتلتم ، وعقر ، فانهزمتم ، أخلاقكم دقاق ، وعهدكم شقاق ، وماؤكم زعاق [1] ، أرضكم قريبة من الماء ، بعيدة من السماء ،



[1] ماء زعاق ، مر غليظ لا يطاق شربه .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 151
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست