responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 146


فقال له علي : ( أما انتظاري طاعة جميع الناس من جميع الآفاق ، فإن البيعة لا تكون إلا لمن حضر الحرمين من المهاجرين والأنصار ، فإذا رضوا وسلموا وجب على جميع الناس الرضا والتسليم ، وأما رجوعي إلى بيتي والجلوس فيه ، فإن رجوعي لو رجعت كان غدرا بالأمة ، ولم آمن أن تقع الفرقة ، وتتصدع عصا هذه الأمة ، وأما خروجي حين حوصر عثمان فكيف أمكنني ذلك ؟ !
وقد كان الناس أحاطوا بي كما أحاطوا بعثمان ، فاكفف يا بني عما أنا أعلم به منك ) .
ثم سار بالناس ، فلما دنا من البصرة كتب الكتائب ، وعقد الألوية والرايات ، وجعلها سبع رايات ، عقد لحمير وهمدان راية ، وولى عليهم سعيد بن قيس الهمداني ، وعقد لمذحج والأشعريين راية ، وولى عليهم زياد ابن النضر الحارثي ، ثم عقد لطيئ راية ، وولى عليهم عدي بن حاتم ، وعقد لقيس وعبس وذبيان راية ، وولى عليهم سعد بن مسعود الثقفي عم المختار بن أبي عبيد ، وعقد لكندة وحضرموت وقضاعة ومهرة راية ، وولى عليهم حجر ابن عدي الكندي ، وعقد للأزد وبجيلة وخثعم وخزاعة راية ، وولى عليهم مخنف بن سليم الأزدي ، وعقد لبكر وتغلب وأفناء ربيعة راية ، وولى عليهم محدوج الذهلي ، وعقد لسائر قريش والأنصار وغيرهم من أهل الحجاز راية ، وولى عليهم عبد الله بن عباس ، فشهد هؤلاء الجمل وصفين والنهر ، وهم أسباع كذلك ، وكان على الرجالة جندب بن زهير الأزدي .
ولما بلغ طلحة والزبير ورود علي رضي الله عنه بالجيوش ، وقد أقبل حتى نزل ( الخريبة ) [1] فعباهم طلحة والزبير ، وكتباهم كتائب ، وعقدا الألوية ، فجعلا على الخيل محمد بن طلحة ، وعلى الرجالة عبد الله بن الزبير ، ودفعا اللواء الأعظم إلى عبد الله بن حرام بن خويلد ، ودفعا لواء الأزد إلى كعب بن سور ، وولياه الميمنة ، ووليا قريشا وكنانة عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد ، ووليا أمر



[1] محلة من محال البصرة ينسب إليها كثيرون ، وقد كان مدينة للفرس خربت لتواتر الغارات عليها ، ولما مصرت البصرة ابتنيت إلى جانبها .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست