responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 138


ودعا بالصاغة ، فاتخذوا للنخارجان تاجا من ذهب مكللا بالجوهر الثمين ، فتوجه به ، فبقي ذلك التاج وتلك الحلي عند ولد بني المرأة ، فلما وقعت الحرب بناحيتهم ساروا به إلى قرية لأبيهم ، سميت باسمه ، يقال لها ( الخوارجان ) وفيها بيت نار ، فاقتلعوا الكانون [1] ودفنوا الحلي تحته ، وأعادوا الكانون كهيئته .
فقال له السائب : إن كنت صادقا فأنت آمن على أولادك وضياعك وأهلك وولدك ، فانطلق به حتى استخرجه في سفطين : أحدهما التاج ، والآخر الحلي .
فلما قسم السائب الغنائم بين من حضر القتال ، وفرغ حمل السفطين في خرجين على ناقته ، وقدم بهما على عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فكان من أمرهما الخبر المشهور ، اشتراهما عمرو بن الحارث بعطاء المقاتلة والذرية جميعا ، ثم حملهما إلى الحيرة فباع بفضل كثير ، واعتقد بذلك أموالا بالعراق ، وكان أول قرشي اعتقد بالعراق ، فقال عروة بن زيد الخيل يذكر أيامهم :
ألا طرقت رحلي وقد نام صحبتي * بإيوان سيرين المزخرف خلتي ولو شهدت يومي جلولاء حربنا * ويوم نهاوند المهول استهلت إذا لرأت ضرب أمري غير خامل * مجيد بطعن الرمح أروع مصلت ولما دعوا يا عروة بن مهلهل * ضربت جموع الفرس حتى تولت دفعت عليهم رحلتي وفوارسي * وجردت سيفي فيهم ثم التي وكم من عدو أشوس متمرد * عليه بخيلي في الهياج أظلت وكم كربة فرجتها وكريهة * شددت لها أزري إلى أن تجلت وقد أضحت الدنيا لدي ذميمة * وسليت عنها النفس حتى تسلت وأصبح همي في الجهاد ونيتي * فلله نفس أدبرت وتولت فلا ثروة الدنيا نريد اكتسابها * إلا أنها عن وفرها قد تحلت وما ذا أرجى من كنوز جمعتها * وهذى المنايا شرعا قد أظلت



[1] الكانون : الموقد .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست