responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 134


فأتاه أهل قومس ، وطبرستان ، وجرجان ، ودنباوند ، والري ، وأصبهان ، وهمذان ، والماهين ، واجتمعت عنده جموع عظيمة ، فولى أمرهم مردان شاه بن هرمز ، ووجههم إلى نهاوند .
وكتب عمار بن ياسر إلى عمر بن الخطاب بذلك ، فخرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وبيده الكتاب حتى صعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال :
( يا معشر العرب ، إن الله أيدكم بالإسلام ، وألف بينكم بعد الفرقة ، وأغناكم بعد الفاقة ، وأظفركم في كل موطن لقيتم فيه عدوكم ، فلم تفلوا ، ولم تغلبوا ، وإن الشيطان قد جمع جموعا ليطفئ نور الله ، وهذا كتاب عمار ابن ياسر ، يذكر أن أهل قومس وطبرستان ودنباوند وجرجان والري وأصبهان وقم وهمذان والماهين وماسبذان قد أجفلوا [1] إلى ملكهم ، ليسيروا إلى إخوانكم بالكوفة والبصرة حتى يطردوهم من أرضهم ، ويغزوكم في بلادكم ، فأشيروا علي ) . فتكلم طلحة بن عبيد الله ، فقال : ( يا أمير المؤمنين ، إن الأمور ) قد حنكتك ، وإن الدهور قد جربتك ، وأنت الوالي ، فمرنا نطع ، واستنهضنا ننهض ) . ثم تكلم عثمان بن عفان ، فقال : ( يا أمير المؤمنين ، اكتب إلى أهل الشام ، فيسيروا من شامهم ، وإلى أهل اليمن ، فيسيروا من يمنهم ، وإلى أهل البصرة ، فيسيروا من بصرتهم ، وسر أنت بأهل هذا الحرم حتى توافي الكوفة ، وقد وافاك المسلمون من أقطار أرضهم وآفاق بلادهم ، فإنك إذا فعلت ذلك كنت أكثر منهم جمعا وأعز نفرا ) .
فقال المسلمون من كل ناحية ( صدق عثمان ) ، فقال عمر لعلي رضي الله عنهما :
ما تقول أنت يا أبا الحسن ؟ ) ، فقال علي رضي الله عنه : ( إنك إن أشخصت أهل الشام من شامهم سارت الروم إلى ذراريهم ، وإن سيرت أهل اليمن من يمنهم خلفت الحبشة على أرضهم ، وإن شخصت أنت من هذا الحرم انتقضت عليك



[1] أسرعوا .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 134
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست