responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 132


الأشرس وأصحابه حتى أتوا الأحراس ، فوضعوا فيهم السيف ، وتداعى الناس ، وأسندوا ظهورهم إلى حائط السور ، وأبو موسى وأصحابه يكبرون لتشتد بذلك ظهورهم ، وأفضى أصحاب الأشرس إلى الباب ، فضربوا القفل حتى كسروه ، وفتحوا الباب ، ودخل أبو موسى والمسلمون ، فوضعوا فيهم السيوف ، وهرب الهرمزان في عظماء مرازبته حتى دخلوا الحصن الذي في جوف المدينة ، وأخذ أبو موسى المدينة بما فيها وحاصروا الهرمزان حتى فنى ما كان أعد في الحصن من الميرة ، ثم سأل الأمان ، فقال أبو موسى : أو منك على حكم أمير المؤمنين . فرضي بذلك ، وخرج فيمن كان معه من أهل بيته ومرازبته إلى أبي موسى ، فوجه به وبهم أبو موسى إلى عمر رضي الله عنه ، ووجه معه ثلاثمائة رجل ، وأمر عليهم أنس بن مالك ، فساروا حتى انتهوا إلى ماء يقال له ( السمينة ) [1] ، فأقبل أهل الماء يمنعونهم من النزول خوفا من أن يفنوا ماءهم ، فلما علموا أن أنسا صاحب القوم جاءوهم ، فنزلوا ، فقال رجل من أصحاب أنس لأنس : أخبر أمير المؤمنين بما صنع هؤلاء بنا ، ليخرجوهم من هذا الماء . قال الهرمزان : وإن أراد مريد أن يحولهم إلى مكان شر منه ، هل كان يجده ؟ .
ثم ساروا حتى وافوا المدينة ، فأتوا دار عمر ، وقد زينوا الهرمزان بقبائه [2] ومنطقته وسيفه وسواريه وتوأمتيه [3] ، وكذلك من كان معه ، لينظر عمر رضي الله عنه إلى زي الملوك والمرازبة وهيئتهم ، فكان من خبره ما هو مشهور .
وانصرف عمار بن ياسر فيمن كان معه من أصحابه إلى أوطانهم بالكوفة ، وسار أبو موسى من تستر ، حتى أتوا السوس [4] ، فحاصرها ، فسأله مرزبانها أن يؤمنه في ثمانين رجلا من أهل بيته وخاصة أصحابه ، فأجابه إلى ذلك ، فخرج إليه ، فعد ثمانين رجلا ، ولم يعد نفسه فيهم فأمر أبو موسى به ، فضربت عنقه ، وأطلق الثمانين الذين عدهم ، ثم دخل المدينة ، فغنم ما فيها ، ثم بعث منجوف بن ثور إلى



[1] ماء لبني الهجيم ، تصغير سمنة : أول منزل من النباج لقاصد البصرة
[2] نوع من الثياب تجمع أطرافه .
[3] درتان للأذنين إحداهما توأمة للأخرى .
[4] بلدة بخوزستان .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست