responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 13


< فهرس الموضوعات > كيكاوس بن كيقباذ ملك العجم < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > ملك كيخسرو < / فهرس الموضوعات > ورجل واحدة ، يقفزون قفزا في أسرع من حضر [1] الفرس الجواد ، وهم يهيمون في الغياض التي على شاطئ البحر ، خلف رمل عالج [2] يعني رمل بلاد اليمن ، فسأل عنهم ، فأخبر انهم أمة من ولد وبار بن إرم بن سام بن نوح .
( كيكاوس بن كيقباذ ) قالوا : وكان ملك العجم في عصر أبرهة بن الملطاطكيكاوس بن كيقباذ ، وكان متشددا على الأقوياء [3] رحيما بالضعفاء ، وكان منصورا محمودا إلى أن خطرت منه خطرة ضلال ، فيما كان هم به من الصعود إلى السماء ، فهو صاحب التابوت والنسور ، وكان قد وجد على ابنه سياوش ، ولم يكن له ولد غيره ، فأراد قتله ، فهرب منه ، فلحق بملك الترك ، فحل منه محلا لطيفا لما بلاه واختبره ، ورأى عقله وآدابه وبأسه ونجدته ، ففوض إليه أمره ، فلما رأى ذلك أهل بيت الملك حسدوه ، وخافوا أن يبزهم الأمر ، فدسوا إليه الغوائل [4] عند الملك حتى أقدم عليه ، فقتله ، وقد كان زوجه ابنته ، وحملت منه ، فأراد أن يبقر بطنها عن جنينها ، فناشده برايان الوزير فيها ، وفي ولدها ألا يقتلها من غير جرم ، فقال له :
( دونك ، فخذها إليك ، فإذا ولدت فاقتل ولدها ) . فكانت عنده حتى ولدت غلاما ، وهو كيخسرو والذي ملك بعده ، فأخرجه من المصر ، واسترضع له في سكان الجبال من الأكراد ، فنشأ عندهم ، وقال للملك : ( إنها ولدت جارية وقد قتلتها ) فصدقه .
( ملك كيخسرو ) وإن أهل فارس شنئوا كيكاوس لما أظهر من الجبروت والعتو والجرأة على الله ،



[1] الحضر بضم الحاء وسكون الضاد ارتفاع الفرس في عدوه .
[2] عالج : موضع بالبادية به رمل .
[3] الأقوياء في الأصل : الأقرباء
[4] الغوائل جمع غائلة وهي الداهية والمصيبة .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست