responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 120


وخرج من المعسكر ، واستيقظ صاحب الفرس ، فنادى في أصحابه ، وركب في أثره ، فلحقوه ، وقد أضاء الصبح ، فبدر صاحب الفرس إليه ، ووقف له طليحة ، فاطعنا ، فقتله طليحة ، ولحقه فارس آخر ، فقتله طليحة ، ولحقه ثالث ، فأسره طليحة ، وحمله على دابته ، وأقبل به نحو عسكر المسلمين ، فكبر الناس ، ودخل على سعد ، وأخبره الخبر .
وأقام رستم بدير الأعور معسكرا أربعة أشهر ، وأرادوا [1] مطاولة العرب ليضجروا ، وكان المسلمون إذا فنيت أزوادهم وأعلافهم جردوا الخيل ، فأخذت على البر حتى تهبط على المكان الذي يريدون ، ويغيرون ، فينصرفون بالطعام والعلف والمواشي .
ثم إن عمر رضي الله عنه كتب إلى أبي موس يأمره أن يمد سعدا بالخيل ، فوجه إليه أبو موسى المغيرة بن شعبة في ألف فارس ، وكتب إلى أبي عبيدة بن الجراح ، وهو بالشام يحارب الروم أن يمد سعدا بخيل ، فأمده بقيس بن هبيرة المرادي في ألف فارس ، وكان في القوم هاشم بن عتبة بن أبي وقاص ، وكانت عينه فقئت يوم اليرموك ، وفيهم الأشعث بن قيس ، والأشتر النخعي ، فساروا حتى قدموا على سعد بالقادسية .
وأن يزدجرد الملك كتب إلى رستم يأمره بمناجزة العرب ، فزحف رستم بجنوده وعساكره حتى وافى القادسية ، فعسكر على ميل من معسكر المسلمين ، وجرت الرسل فيما بينه وبين سعد شهرا ، ثم أرسل إلى سعد : أن ابعث إلى من أصحابك رجلا ، له فهم وعقل وعلم ، لأكلمه ، فبعث إليه بالمغيرة بن شعبة ، فلما دخل عليه قال له رستم : ( إن الله قد أعظم لنا السلطان ، وأظهرنا على الأمم ، وأخضع لنا الأقاليم ، وذلل لنا أهل الأرضين ، ولم يكن في الأرض أمة أصغر قدرا عندنا منكم ، لأنكم أهل قلة وذلة وأرض جدبة ، ومعيشة ضنك ، فما حملكم على تخطيكم إلى



[1] في الأصل : وأراد .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 120
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست