responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 118


( دست ميسان ) [1] فأفتحها بعد أن خرج إليه مرزبانها بجنوده ، فالتقوا ، فقتل المرزبان ، وانهزمت العجم ، فدخل مدينتها لا يمنعه شئ ، فخلف بها رجلا ، وسار إلى ( أبرقباذ ) فافتتحها ، ثم انصرف إلى مكانه من البصرة ، وكتب إلى عمر رضي الله عنه بما فتح الله عليه من هذه المدن والبلدان ، وبعث بالكتاب مع أنس بن الشيخ بن النعمان ، فاختلفت القبائل إليها حتى كثروا بها .
ثم إن عتبة استأذن عمر في القدوم عليه ، فأذن له ، فاستخلف المغيرة بن شعبة ، ثم خطب الناس حين أراد الخروج خطبة طويلة ، قال فيها : ( أعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما ، وفي أعين الناس صغيرا ، وأنا سائر ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، وستجربون الأمراء بعدي ، فتعرفون ) . وكان الحسن البصري يقول ، إذا تحدث بهذا الحديث : قد جربنا الأمراء بعده ، فوجدنا له الفضل عليهم .
وأن عمر رضي الله عنه أقر المغيرة على ثغر البصرة ، فسار بالناس نحو ( ميسان ) ، فخرج إليه مرزبانها ، فحاربه ، فأظهر الله المسلمين ، وافتتح البلاد عنوة ، وكتب إلى عمر بالفتح ، ثم كان من أمر المغيرة والنفر الذين رموه ما كان .
وبلغ ذلك عمر رضي الله عنه ، فأمر أبا موسى الأشعري بالخروج إليها ، وأن يصرف الخطط لمن هناك من العرب ، ويجعل كل قبيلة في محلة ، وأن يأمر الناس بالبناء ، وأن يبني لهم مسجدا جامعا ، وأن يشخص إليه المغيرة بن شعبة ، فقال أبو موسى : ( يا أمير المؤمنين ، فوجه معي نفرا من الأنصار ، فإن مثل الأنصار في الناس كمثل الملح في الطعام ، فوجه معه عشرة من الأنصار ، فيهم أنس ابن مالك ، والبراء بن مالك ، فقدم أبو موسى البصرة ، وبعث إليه بالمغيرة بن شعبة ، والنفر الذين شهدوا عليه ، فسألهم عمر رضي الله عنه ، فلم يصرحوا ، فجلدهم ، وأمر المغيرة أن يلحق بالبصرة ، فيعاون أبا موسى على أمره ، ونظر أبو موسى إلى زياد بن عبيد ، وكان عبدا مملوكا لثقيف ، فأعجبه عقله وأدبه ، فاتخذه كاتبا ، وأقام معه ، وقد كان قبل ذلك مع المغيرة بن شعبة .



[1] كورة كبيرة بين واسط البصرة والأهواز .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 118
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست