responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 114


وكتب إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع عروة بن زيد الخيل ، فبكى عمر ، وقال لعروة : ( ارجع إلى أصحابك ، فمرهم أن يقيموا بمكانهم الذي هم فيه ، فإن المدد وارد عليهم سريعا ) ، وكانت هذه الوقعة في شهر رمضان يوم السبت سنة ثلاث عشرة من التاريخ .
ثم إن عمر بن الخطاب استنفر الناس إلى العراق ، فخفوا في الخروج ، ووجه في القبائل يستجيش ، فقدم عليه مخنف بن سليم الأزدي في سبعمائة رجل من قومه ، وقدم عليه الحصين بن معبد بن زرارة في جمع من بني تميم زهاء ألف رجل ، وقدم عليه عدي بن حاتم في جمع من طيئ ، وقدم عليه أنس بن هلال في جمع من النمر بن قاسط ، فلما كثر عند عمر الناس عقد لجرير بن عبد الله البجلي عليهم ، فسار جرير بالناس حتى وافى الثعلبية ، فضم إليه المثنى فيمن كان معه ، وسار نحو الحيرة ، فعسكر بدير هند [1] ، ثم بث الخيل في أرض السواد ، تغير .
وتحصن منه الدهاقين ، واجتمع عظماء فارس إلى بوران ، فأمرت أن يتخير اثنا عشر ألف رجل من إبطال الأساورة [2] ، وولت عليهم ( مهران بن مهروية الهمداني ) فسار بالجيش حتى وافى الحيرة ، وزحف الفريقان ، بعضهم لبعض ، ولهم زجل [3] كزجل الرعد ، وحمل المثنى في أول الناس ، وكان في ميمنة جرير ، وحملوا معه . وثار العجاج ، وحمل جرير بسائر الناس من الميسرة والقلب ، وصدقتهم العجم القتال ، فجال المسلمون جولة ، فقبض المثنى على لحيته ، وجعل ينتف ما تبعه منها من الأسف ، ونادى ( أيها الناس ، إلي ، إلي ، أنا المثنى ) فثاب المسلمون ، فحمل بالناس ثانية ، وإلى جانبه مسعود بن حارثة أخوه ، وكان من فرسان العرب ، فقتل مسعود ، فنادى المثنى : ( يا معشر المسلمين ، هكذا مصرع خياركم ، ارفعوا راياتكم ) . وحض عدي بن حاتم أهل الميسرة ،



[1] مكان بالحيرة ، بنته أم عمرو بن هند ، وهو على طريق النجف ، ويسمى دير هند الكبرى ، وبالحيرة أيضا دير هند الصغرى الذي بنته هند بنت النعمان بن المنذر ، وهو الآن بالكوفة قرب خطة بنى دارم .
[2] الأساورة هم الفرسان المقاتلة ، مفردة أسوار .
[3] الجلبة .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست