responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 113


( الفتوحات الإسلامية في عهد عمر بن الخطاب ) وولي عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، وكانت ولاية عمر سنة ثلاث عشرة ، ثم إن عمر رضي الله عنه عزم على توجيه خيل إلى العراق ، فدعا أبا عبيد بن مسعود ، وهو أبو المختار بن أبي عبيد الثقفي فعقد له على خمسة آلاف رجل ، وأمره بالمسير إلى العراق ، وكتب إلى المثنى بن حارثة ، أن ينضم بمن معه إليه ، ووجه مع أبي عبيد سليط بن قيس ، من بني النجار الأنصاري ، وقال لأبي عبيد : ( قد بعثت معك رجلا هو أفضل منك إسلاما ، فاقبل مشورته ) وقال لسليط : ( لولا أنك رجل عجل في الحرب لوليتك هذا الجيش ، والحرب لا يصلح لها إلا الرجل المكيث ) فسار أبو عبيد نحو الحيرة ، لا يمر بحي من أحياء العرب إلا استنفرهم ، فتبعه منهم طوائف ، حتى انتهى إلى قس الناطف [1] فاستقبله المثنى فيمن معه .
وبلغ العجم إقبال أبي عبيد ، فوجهوا مردان شاه الحاجب في أربعة آلاف فارس ، فأمر أبو عبيد بالجسر ، فعقد ليعبر إليهم . فقال له المثنى : ( أيها الأمير لا تقطع هذه اللجة ، فتجعل نفسك ومن معك غرضا لأهل فارس ) . فقال له أبو عبيد ( جبنت يا أخا بكر ) . وعبر إليهم بمن معه من الناس ، وولي أبا محجن الثقفي الخيل ، وكان ابن عمه ، ووقف هو في القلب ، وزحف إليهم الفرس ، فاقتتلوا ، فكان أبو عبيد أول قتيل ، فأخذ الراية أخوه الحكم ، فقتل ، ثم أخذها قيس بن حبيب أخو أبي محجن ، فقتل ، وقتل سليط بن قيس الأنصاري في نفر من الأنصار كانوا معه ، فأخذ المثنى الراية ، وانهزم المسلمون .
فقال المثنى لعروة بن زيد الخيل الطائي ( انطلق إلى الجسر ، فقف عليه ) ، وحل بين العجم وبينه ) . وجعل المثنى يقاتل من وراء الناس ، ويحميهم حتى عبروا ، ويوم جسر أبي عبيد معروف ، وسار المثنى بالمسلمين حتى بلغ الثعلبية [2] ، فنزل ،



[1] موضع قريب من الكوفة على شاطئ الفرات الشرقي .
[2] الثعلبية موضع بطريقة مكة ، وفى الأصل ( التغلبية ) .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 113
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست