responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 102


فجعل بندوية يشتم كسرى ، ويشتم أباه ، ويذكر غدر آل ساسان ، ونكثهم ، ويقال كل ذلك لكسرى ، فقال لمن حوله من وزرائه : يزعم بندوية أن آل ساسان غدرة نكثة ، وينسى نفسه في غدره بالملك ، أبينا ، حين دخل عليه مع أخيه بسطام ، فألقيا العمامة في عنقه ، ثم خنقاه بها ظلما وعدوا ، ليتقربا بذلك إلي ، كأنه ليس لي بوالد .
ثم ركب إلى الميدان ، فمر ببندوية ، وهو ملقى على قارعة الطريق ، فأمر الناس أن يرجموه بالحجارة ، فرجموه حتى مات . وقال : هذه ، حتى تأتي أختها .
يعني ما أراد من إلحاق بسطام بأخيه بندوية ، ثم أمر كاتب السر أن يكتب إلى بسطام ليخلف على عمله ثقة ، ويقدم مستخفيا ليناظره في بعض الأمر ، ففعل بسطام ذلك ، وأقبل على البريد ، فلما انتهى إلى حد قومس استقبله مردان به قهرمان أخيه بندوية ، فلما نظر إليه من بعيد رفع صوته بالبكاء والعويل ، فقال له بسطام : ( ما وراءك ؟ ) فأخبره بمقتل أخيه ، فلم يجد مذهبا في الأرض ، فعدل إلى من بالديلم من أصحاب بهرام .
وبلغ مردان سينه رئيس أصحاب بهرام قدوم بسطام عليه ، ففرح بذلك ، وخرج متلقيا له في جميع أصحابه ، لشرف بسطام في العجم ، وفضله ، ثم أقبلوا به حتى أنزلوه منزلا بهيا ، وركب إليه أشراف تلك البلاد ، فأقام عندهم آمنا ، ثم إن مردان سينه ويزدجشنس والعظماء قالوا لبسطام : ما بال كسرى أحق بالملك منك ، وأنت ابن سابور بن خربنداد من صميم ولد بهمن بن إسفندياذ ، وإنكم لإخوة بني ساسان وشركاؤهم ، فهلم نبايعك ونزوجك ) كردية أخت بهرام ، ومعنا سرير ذهب قد كان حمله بهرام من المدائن ، فاجلس عليه ، وادع لنفسك ، فإن أهل بيتك من ولد دارا بن بهمن سينحلبون إليك ، وإذا قويت شوكتك ، وكثر جندك ، سرت إلى الغادر كسرى ، فحاربته ، وحاولت ملكه ، فإن نلت ما تريد فذاك الذي نحب وتحب ، وإن قتلت قتلت وأنت تحاول ملكا ، وإن ذلك أبعد لصوتك ، وأنبه لذكرك .

نام کتاب : الاخبار الطوال نویسنده : الدِّينَوري، أبو حنيفة    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست