responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسواق العرب في الجاهليه والاسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 24
أهل يثرب وخاف اليهود هذه المزاحمة, وكانوا عاجزين عن التغلب على اليثربيين قوة وعنوة، لجئوا إلى الإيقاع بين الحيين الأوس والخزرج, فلما وقعت العداوة واتصلت الحروب جعل اليهود يضرمون نارها كلما خمدت، فشغلوا بعضا ببعض وانصرفوا هم إلى تجاراتهم وإنماء ثرواتهم. فلما هاجر المسلمون إلى المدينة وأسلم أهلها، بغى اليهود الغوائل لهم وصاروا يحرضون عليهم المشركين من قبائل العرب وينقضون عهودهم للنبي، ويطعنون المسلمين من خلفهم. إزاء ذلك رأى النبي ضرورة التخلص منهم, فأجلى بني قينقاع ثم بني النضير فحطوا بأذرعات من أرض الشام, ثم تخلص من بني قريظة1 أيضا، فخلت المدينة وما حولها من جماعاتهم وتحولت تجاراتها إلى أيدي أهلها من العرب.
لا بدع في أن تكون التجارة من أول أسباب المعاش للحجازيين فعكفوا عليها, وتمادحوا بكسب المال, وأخذوا يضربون في الأرض يبتغون الرزق من هذه المهنة، فعرفوا قبل الإسلام بكثير، كثيرا من مدن الشام كبصرى وغزة وأيلة والمشارف، ومدن العراق

1 انظر أسباب جلاء هذه القبائل اليهودية في كتب السيرة النبوية.
نام کتاب : اسواق العرب في الجاهليه والاسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست