responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اسواق العرب في الجاهليه والاسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 22
سائر بلاد العرب في رفاهية العيش ورواج التجارة". على أن لطيء ومنازلها أواسط نجد شهرة في الاتجار شمالي جزيرة العرب, هذا عدا أخلاطا من أمم شتى تتسرب تجارهم إلى الجزيرة، وأكثر هؤلاء هم الأنباط فقد بقوا حتى بعد ظهور الإسلام يجلبون الزيت من الشام إلى المدينة.
ولا بد لنا من التنبيه على حدة, إلى العنصرين التجاريين اللذين عملا في بلاد العرب, وهما الأنباط واليهود، فقد كان الأولون يختلفون بين بلاد الشام والحجاز والعراق في الجاهلية، وكان أكثر ما يحملون من بضائع على ما علمت الزيت والدرمك "دقيق الحوارى"1 يحملونهما من الشام إلى الحجاز وإلى العراق ويرجعون من هذين القطرين بالأدم والتمر وغيرهما من الحاصلات، فكانوا يشاركون القوافل العربية في تجاراتها ويقيمون لأنفسهم أسواقا في البلاد العربية ذاتها، فابن سعد يذكر أن هاشما في بعض أسفاره إلى المدينة "نزل بسوق النبط, فصادف سوقا تقوم بها في السنة يحتشدون لها"2. ولما

1 الحوارى: لُباب الدقيق وكل ما حُوِّر أي: بُيِّض من طعام.
2 طبقات ابن سعد ج1 ص45، وانظر شرح المواهب ج3 ص23.
نام کتاب : اسواق العرب في الجاهليه والاسلام نویسنده : الأفغاني، سعيد    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست