responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أخبار الزّمان نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 99

وهم أصحاب مدن وحصون ، ومنهم قوم في رءوس الجبال والبراري ، في خيم اللبود ، وليس لهم عمل غير الصيد ، ومن لم يصد شيئا ذبح دابته وأخذ دمها وشواه ، وهم يأكلون الرخم والغربان وغيرها. وليس لهم دين ، ومنهم من هو على دين المجوسية ومنهم من يتهود.

وملكهم الاكبر خاقان ، وله سرير من ذهب وتاج ذهب ومنطقة ذهب ولباسهم الحرير ، وقيل ان ملكهم الاعظم لا يكاد يظهر ، وإن ظهر لم يقم بين يديه أحد ، وفيهم مكر [١] وفيهم حقد ، وشدة وبأس.

وللملك عندهم يوم توقد لهم فيه نار عظيمة ويأتي ويقف وهو مطل عليها ، ويتكلم بهمهمة فيرتفع منها وهج عظيم ، فان كان إلى الخضرة كان الغيث والخصب وإن كان إلى البياض كان الجدب ، وإن كان إلى الحمرة كانت هراقة الدماء ، وإن كان إلى الصفرة كانت علل ووباء ، وإن كان إلى السواد دل على موت الملك أو على سفر بعيد ، فان كان ذلك عجل بالسفر والعودة

ذكر مملكة الروم

وأما الروم فهم من بني عيصو والروم لقب لهم ، فلما صار الامر إلى قسطنطين قال بالنصرانية وجمع الاساقفة على المعمودية [٢] ثم تفرقت النصارى بعده على الطبقات : البطريق والاسقف والقسيس والشماس والمطران والدمستق صاحب الفرق ، وهم يفطرون يوم الاحد إذا صاموا ، ويفطرون السبت من الظهر ، ولا يتزوج الرجل عندهم الا واحدة ولا يتسرى عليها ، ولا يشرب من الخمر حتى يسكر ، والسكر عندهم حرام ، وتعظيم الاحد عندهم ، لان


[١] في ب : وفيهم سحر.

[٢] في ب : المعمورية.

نام کتاب : أخبار الزّمان نویسنده : المسعودي، علي بن الحسين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست