responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 93
الصفحة 93

[ 34 ]

ومن خطبة له (عليه السلام)

في استنفار الناس إلى الشام [بعد فراغه من أمر الخوارج]
[وفيها يتأفف بالناس، وينصح لهم بطريق السداد]
أُفٍّ لَكُمْ(1)! لَقَدْ سَئِمْتُ عِتَابَكُمْ! أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الاْخِرَةِ عِوَضاً؟ وَبِالذُّلِّ مِنَ الْعِزِّ خَلَفاً؟ إِذَا دَعَوْتُكُمْ إِلَى جِهَادِ عَدُوِّكُمْ دَارَتْ أَعْيُنُكُمْ(2)، كَأَنَّكُمْ مِنَ الْمَوْتِ فِي غَمْرَة(3)، وَمِنَ الذُّهُولِ في سَكْرَة، يُرْتَجُ(4) عَلَيْكُمْ حَوَارِي(5) فَتَعْمَهُونَ(6)، فَكَأَنَّ قُلُوبَكُمْ مَأْلُوسَةٌ(7)، فَأَنْتُمْ لاَ تَعْقِلُونَ.
1. أُفّ لكم: كلمة تضَجّر واستقذار ومهانة.
2. دوَرَان الاعين: اضطرابها من الجزع.
3. الغمرة: الواحدة من الغمر وهو: الستر، وغمرة الموت: الشدّة الّتى ينتهي إليها المحتضر.
4. يُرْتَجُ: بمعنى يغلق، تقول: رتج الباب أي: أغلقه.
5. الحَوار ـ بالفتح وربما كسر ـ: المخاطبة ومراجعة الكلام.
6. تَعْمَهُون: مضارع عَمِهَ، أي تَتَحَيّرون وتتردّدون.
7. المَألُوسة: المخلوطة بمس الجنون.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست