نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 797
الصفحة 797
105. وقال(عليه السلام): لاَ يُقِيمُ أَمْرَ اللهِ سُبْحَانَهُ إلاَّ مَنْ لاَ يُصَانِعُ(1)، وَلاَ يُضَارِعُ(2)، وَلاَ يَتَّبِعُ الْمَطَامِعَ(3).
106. وقال(عليه السلام) وقد توفي سهل بن حُنَيْف الانصاري بالكوفة بعد مرجعه معه من صفين، وكان من أحبّ الناس إليه:
لَوْ أَحَبَّنِي جَبَلٌ لَتَهَافَتَ(4).
معنى ذلك: أنّ المحنة تغلظ عليه، فتسرع المصائب إليه، ولا يفعل ذلك إلاَّ بالاتقياء الابرار والمصطفين الاخيار، وهذا مثل قوله (عليه السلام):
107. مَنْ أَحَبَّنَا أَهْلَ الْبَيْتِ فَلْيَسْتَعِدَّ لِلْفَقْرِ جِلْبَاباً.
وقد تُؤُوّل ذلك على معنى آخر ليس هذا موضع ذكره.
108. وقال(عليه السلام): لاَ مَالَ أَعْوَدُ(5) مِنَ الْعَقْلِ، وَلاَ وَحْدَةَ أَوْحَشُ مِنَ الْعُجْبِ(6)، وَلاَ عَقْلَ كَالتَّدْبِيرِ، وَلاَ كَرَمَ كَالتَّقْوَى، وَلاَ قَرِينَ كَحُسْنِ الْخُلْقِ،
1. لايُصانع أي: لا يداري في الحق.
2. المُضارعَة: المشابهة، والمعنى أنه لا يتشبه في عمله بالمبطلين.
3. اتباع المطامع: الميل معها وإن ضاع الحق.
4. تَهَافت: تَساقَطَ بعد ما تصدّعَ.
5. أعْوَدُ: أَنْفَع.
6. العُجْب ـ بضم العين ـ: الاعجاب بالنفس.
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 797