كتبه إلى معاوية، جواباً عن كتاب منه
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّا كُنَّا نَحْنُ وَأَنْتُمْ عَلَى مَا ذَكَرْتَ مِنَ الاُْلْفَةِ وَالْجَمَاعَةِ، فَفَرَّقَ بيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَمْسِ أَنَّا آمَنَّا وَكَفَرْتُمْ، وَالْيَوْمَ أَنَّا اسْتَقَمْنَا وَفُتِنْتُمْ، وَمَا أَسْلَمَ مُسْلِمُكُمْ إِلاَّ كَرْهاً(3)، وَبَعْدَ أَنْ كَانَ أَنْفُ الاِْسْلاَمِ(4) كُلُّهُ لِرَسُولِ اللهِ(صلى الله عليه وآله)حرباً(5).
1. بالحرىّ: أي بالوجه الجدير بك.
2. لَتُكْفَيَنّ ـ بلام التأكيد ونونه ـ أي: إنا لنكفيك القتال ونظفر فيه.
3. كَرْهاً: أي من غير رغبة، فإن أباسفيان إنما أسلم قبل فتح مكة بليلة، خوف القتل، وخشية من جيش النبي(صلى الله عليه وآله وسلم) البالغ عشرة آلاف ونيف.
4. أنْفُ الاسلام: كناية عن أشراف العرب الذين دخلوا فيه قبل الفتح.
5. في بعض النسخ: "حزباً".
نام کتاب : نهج البلاغة ت الحسون نویسنده : السيد الشريف الرضي جلد : 1 صفحه : 746